حَثَّ الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، خلال قمة لقادة دول "الإيقاد" (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا(، والتي بدأت الجمعة، في العاصمة الكينية نيروبي، رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار، على "البدء في مفاوضات لإنهاء الأزمة الحالية بينهما"، موضحًا أن "العنف لن يُقدِّم الحلول". وأكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، أن "قوات الجيش الشعبي تمكَّنت من صد هجوم قامت به، الجمعة، قوات رياك مشار، على مدينة ملكال، عاصمة محافظة، أعالي النيل". وأضاف في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، الجمعة، "وافقنا بالأمس على وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، كما وافقنا على التفاوض دون شروط، بالإضافة إلى إطلاق سراح المتهمين في المحاولة الانقلابية"، موضحًا أنه "لابد أن يعرف الجميع أن تلك الخطوة ستتم حسب قانون ودستور جنوب السودان، والحكومة تستشير القانون، هل يمكن إطلاق سراحهم أم، فهناك قوانين تكفل وتضمن الإفراج بالضمان العادي، وهناك جرائم لا يسمح القانون بالإفراج عن أصحابها بالضمان العادي". وأوضح مكوي، أن "قوات مشار في حال استمرت في مهاجمة المدن والمناطق، فإن الحكومة سترد عليهم، وربما تُضطر إلى الهجوم عليهم، حماية للمواطنين في جنوب السودان". والتقي رئيس جنوب السودان، سلفاكير، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، السفير حمدي لوزا، حيث أكد السفير المصري، في جوبا، أيمن الجمال، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، إن "الوفد استمع إلى شرح من الرئيس سلفاكير عن التطورات في بلاده، وعرض الوفد انضمام مصر إلى دول "الإيقاد" لضمن سعيها لحل المشكلة في جنوب السودان". وأوضح أن "الرئيس سلفاكير رحَّب بتلك الخطوة، وبالدور المصري المرتقب"، مشيرًا إلى أن "الوفد غادر جنوب السودان، مساء الجمعة، بعد أن قدم مساعدات غذائية وطبية للمتأثرين بالصراع ". وأشار الجمال، إلى "إعلان سلفاكير تأييده لما تقوم به الحكومة المصرية حاليًا من جهود لمحاربة الإرهاب"، مضيفًا أن "رئيس جنوب السودان أكد للوفد  المصري متابعته لما يدور في  مصر".