أكّد النّاطق الرّسمي باسم الجيش الشّعبي لجنوب السّودان العقيد فيليب أقوير سيطرة الجيش على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النّيل . وقال أقوير في تصريحات لـ" العرب اليوم" مساء الجمعة إنّ الجيش الشّعبي ألحق الهزيمة بالقوات الموالية لرياك مشار، وطردها خارج  المدينة، مجدداً عزم الجيش الشّعبي على استعادة مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط  قريباً جداً، مؤكدا  قدرة الجيش الشعبي على بسط سيطرته وحفظ أمن المواطن الجنوبي. وفي تطور لاحق أعلن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان  مايكل مكوي في تصريح خاص لـ" العرب اليوم" أن قوات مشار هاجمت مساء الجمعة مدينة فارينق شمال ولاية الوحدة، مضيفا أن المعارك والاشتباكات مستمرة حتى اللحظة، وأن الجيش  الشعبي في حالة دفاع، لأن قوات مشار هي التي  بدأت بالهجوم  عليه. وأشار إلى أن هجوم قوات مشار يأتي رغم التزام حكومة بلاده   بوقف إطلاق النار، لإفساح المجال لمحاولة حل النزاع سلميا. ووصف الوزير الجنوبي بيان "الأيقاد" الصادر بشأن تطورات الأزمة في جنوب السودان بأنه جيد ومشجع. وكانت دول "الأيقاد" ذكرت في بيان لها، الجمعة، أن حكومة الرئيس سلفا كير التزمت بوقف فوري لإطلاق النار، داعية زعيم المتمردين ريك مشار على إعلان التزام مماثل. ورحبت "الإيقاد" في  بيان رسمي صادر عن اجتماع طارئ لها عقد في  العاصمة الكينية "نيروبي"، بالتزام حكومة جنوب السودان  بوقف فوري لإطلاق النار، معبرة عن دعمها للرئيس سلفاكير. وقال النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح عقب عودته مساء الجمعة من نيروبي إن القمة أصدرت مجموعة من التوجيهات من بينها، تثبيت الحكم القائم الآن  في جنوب السودان ووقف محاولة القضاء عليه عن طريق التمرد، وفتح الطرق والممرات لإيصال الإغاثة العاجلة  للمتضررين من القتال الدائر هناك، ووقف العدائات في غضون 4 أيام اعتبارا من الجمعة. وأكدت القمة على أن بداية المفاوضات بين الجانبين في مدة أقصاها  نهاية الشهر الجاري، وشكلت آلية لتنفيذ هذه التوصيات  برئاسة الجنرال الكيني لازراس سيمبويا، ووزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن.