أكّد عضو القيادة السياسية في "حماس" الدكتور محمود الزهار أنَّ حركته لا يمكن أن تعتبر "الإخوان المسلمين" جماعة "إرهابية". واعتبر الزهار أنَّ "تصنيف الحكومة المصرية، يعكس مشكلة حقيقية في النظام، المعني بتصدير أزماته إلى الخارج، وتحديدًا إلى غزة". وأضاف الزهار، في تصريح صحافي، السبت، أنَّ "حماس لا يمكن أن تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، حتى أنَّ كثيرًا من أعدائها لا يعدونها ذلك، هذا القرار جاء من حكومة انقلبت على نتائج الانتخابات المصرية، وليس نابعًا من قضية قضائية". وبشأن ما يعنيه القرار المصري لـ"حماس"، إذا صُنفت حركة إرهابية، أوضح أنَّ "هذه التصنيفات لا تقدم ولا تؤخر شيئًا، فإذا قالت مصر لكل العالم العربي والإسلامي أنَّ حماس حركة إرهابية، لن يصدقها أحد"، مشيرًا إلى أنَّ "مصر، في الوقت الراهن، تعاملنا أسوء من معاملة الجماعات الإرهابية، عبر الحصار الخانق المفروض على غزّة". وعدّ الزهار القائمين على هذا القرار "سذّجًا جاهلين بالفرق بين الإخوان المسلمين في مصر والتنظيم العالمي للجماعة"، وتابع "نؤكد أننا لسنا أعضاء منتسبين في جماعة الإخوان في مصر، وإذا كان المقصود من القرار التنظيم العالمي للجماعة، فهذا يعني جهلاً كبيرًا لدى صانعي القرار المصري الأخير، فهل الإخوان المسلمون في إندونيسيا مثلا إرهابيون وفقًا لهذا القرار، هل تريد مصر أنَّ تدخل في صراع مع العالم بأسره، السؤال يعكس مشكلة حقيقية في النظام المعني بتصدير أزماته إلى الخارج، وتحديدًا إلى غزّة". وكانت الحكومة المصرية قد قرّرت اعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة "إرهابية"، وتنظيمها تنظيمًا "إرهابيًا" في الداخل والخارج، بمفهوم قانون العقوبات، على خلفية ما عدّته "تورط الجماعة في تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذي أعلنت "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عنه، وندّد به "الإخوان".