كشفت مصادر لبنانية مطلعة، ان الاجتماع الذي عقده الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام السبت في قصر بعبدا، والذي أعقب اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، اتسم بأهمية مفصلية إذ أبرز اتجاها الى بت الملف الحكومي "في صورة جازمة وخلال وقت قصير جداً" . وقالت هذه المصادر ان الرئيسين سليمان وسلام اتفقا على نحو حازم على حسم أزمة تأليف الحكومة الجديدة بعد رأس السنة الجديدة مباشرة وان سلام يمضي في مشاوراته لتخريج تشكيلته الحكومية. وفيما تحدثت معلومات عن حسم الاتجاه الى تشكيل حكومة حيادية بالكامل، فان المصادر نفسها أوضحت ان الصورة النهائية للصيغة الحكومية لم تحسم بعد وان هذا الأمر سيكون محور الحركة بعد رأس السنة. وعلقت مصادر في قوى "14 آذار على هذه الأخبار بالقول لصحيفة "النهار" إن عملية تأليف الحكومة يجب أن تكون بالساعات وليس بالأيام، وأمام رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مسؤولية وطنية وسياسية كبرى، ولا يعني هذا الكلام أن دم الشهيد محمد شطح يصرف في حكومة، فدم الشهيد فتح صفحة جديدة لأنه كشف بلا أي لبس أن لبنان تحت احتلال إيراني كامل، وانطلاقا من اغتياله يتوجب التفكير في وسائل اعتماد مقاومة مدنية شاملة. كان ممكنا للرئيس والرئيس المكلف قبل هذه الجريمة إجراء حسابات ربح وخسارة والسؤال عمن يرضى ومن لا يرضى. أما بعدها فعليهما المبادرة واعلان حكومة. واضافت: من جهتنا كقوى "14 آذار" يستحيل أن نجلس إلى طاولة واحدة مع "حزب الله".