أكّدت حكومة جنوب السودان أنَّ القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار سيطرت، الثلاثاء، على مدينة بور. وأوضح وزيرالإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، من جوبا، أنَّ "الجيش الشعبي انسحب من المدينة التي كان قد استردها من مشار، الأيام القليلة الماضية"، مضيفًا أن "بور تعرضت، منذ مساء الاثنين وحتى صبيحة الثلاثاء، لهجوم كبير، شنّته القوات الموالية لمشار، من كل الاتجاهات، مستعينة بما يُعرف بالجيش الأبيض، المكون من أبناء قبيلة النوير". ونفى الوزير أن "تكون حكومة بلاده ستذهب إلى المفاوضات مع مشار، في الوقت الذي يهاجم فيه قائد المحاولة الانقلابية المدن والمناطق في الجنوب، وتساءل كيف نفاوض مشار وهو لم يوقف العدائيات وعملياته العسكرية". وكشف عن أنَّ "مدينة بور تعيش كارثة إنسانية"، موضحًا أنه "لا يمكن الحديث الأن عن خسائر، فبالتأكيد الخسائر ستكون كبيرة، والوضع الإنساني هناك حرج للغاية". وأكّد أن حكومة بلاده في حالة إجتماعات دائمة ومتواصلة، بغية تقييم الموقف، والتعامل معه بما يستحق، مشيرًا إلى أنَّ "بلاده لن توقف الاتصالات الدبلوماسية، لكنها في ذات الوقت ستلجأ إلى الخيارالعسكري، بغية حماية المدنيين من هجمات القوات لموالية لمشار". وكان مشار قد أعلن عن أنه سيرسل وفده إلى أديس أبابا للتفاوض مع حكومة جنوب السودان، مشيرًا إلى أنه "سيرسل أرملة مؤسس الحركة الشعبية جون قرنق دي مابيور، ربيكا قرنق، ووالي ولاية الوحدة تعبان دينق، الذي عزله سلفاكير أخيرًا، إلى التفاوض".