شنّ الجيش التونسيّ، فجر الأربعاء، هجومًا على معاقل يُشتبه في إيوائها عناصر مُتطرّفة في المنطقة العسكريّة المغلقة في جبل الشعانبي المتاخم للحدود الجزائريّة. وأفاد أهالي منطقة الشعانبي من محافظة القصرين، وسط غربي تونس، بسماع دوي القصف الذي استهدف المنطقة العسكريّة المغلقة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأول للعام الجديد 2014، فيما يأتي تجدّد القصف في المنطقة، في إطار مواصلة عمليات التمشيط بحثًا عن عناصر مُتطرّفة قتلت 8 عسكريين تونسيين خلال آب/أغسطس الماضي، كما تندرج العمليات الأمنية المكثفة التي تشهدها تونس مع انطلاقة العام الجديد، في سياق عمليات أمنية واستخباراتية استباقية لأجهزة الأمن والجيش التونسيّ، التي تستهدف ملاحقة عناصر تنظيم "أنصار الشريعة" السلفيّ المحظور، ومحاولة فك الارتباط بين حلقات التنظيم وأذرعه السياسيّة والعسكريّة وإحباط هجمات محتملة. وأكد الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري، أن منشآت الدولة  جميعها تحت الحماية والمراقبة الأمنية، سواء تم اعتقال زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" سيف الله بن حسين  أبو عياض أو لم يتم ذلك. وقد أكدت مصادر مُتضاربة، خبر اعتقال زعيم "أنصار الشريعة" التونسيّ "أبو عياض"، الذي تُلاحقه الحكومة بتهمة التورّط في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في مدينة مسراتة الليبيّة من قبل قوات المارينز الأميركية.