اندلعت مواجهات حادة بين رجال أمن ومحتجين مطالبين بـ"التنمية، والعدالة الاجتماعية، والتشغيل"، في مدينة تالة، التابعة لمحافظة القصرين، وسط غربي تونس، أدت إلى إصابة عنصرين من الأمن بجروح متفاوتة، جراء تعرضهما للرشق بالحجارة، بينما لجأت قوات الشرطة والحرس إلى استعمال الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق المحتجين. وانطلقت الاحتجاجات في مدينة تالة، بمسيرة سلمية للمطالبة بحق المنطقة في التنمية والتشغيل والتوزيع العادل للثروة، قبل أن تتحول إلى مواجهات حامية بين قوات الأمن والمحتجين، بعد أن حاول البعض منهم اقتحام مركز الأمن، في حين  استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وتطورت المواجهات لتتحول إلى تبادل للتراشق بالحجارة والغاز المسيل للدموع بين الطرفين، بينما قرّرت محافظة القصرين تنفيذ إضراب محلي عام، الأربعاء، تزامنًا مع إحياء "يوم الشهيد". وتعيش الكثير من محافظات تونس ومدنها احتقانًا وأعمال عنف وتوتر، وسط تصاعد نسق الحراك الاجتماعي المُطالب بتحقيق أهداف ثورة 14 كانون الثاني/يناير التي نادت بالكرامة والحرية والتنمية والتشغيل، وهو ما يكشف حالة الإحباط التي يعيشها الشارع التونسي، عقب 3 سنوات من الثورة.