كشف ضابط كبير منشق عن الجيش السوري عن  أن عناصر الجيش النظامي باتوا يسعون إلى تجنب جبهات القتال المشتعلة ضد المعارضة المسلحة عبر دفع رشاوى نقدية إلى قادتهم تكفل لهم البقاء في جبهات مستقرة بعيدا عن خطوط النار، لافتاً الى أن عدداً من الأشخاص الذين يجري استدعاؤهم حديثا للانخراط في القوات النظامية يعتمدون هذا الأسلوب بهدف التهرب من الالتحاق بوحداتهم العسكرية. وأشار العقيد المنشق مالك الكردي الى أن  "عددا كبيرا من أسماء الجنود تكون مسجلة على القيود فقط، ولا يحضرون أبدا إلى قطعهم العسكرية"، موضحا أن "عملية دفع الرشاوى في الجيش النظامي تجري عبر شبكات تبدأ من شعبة التجنيد التي تبلغ الشخص وجوب انخراطه في الجيش وصولا إلى قائد القطعة العسكرية التي فرز إليها مرورا بمكتب الفرز". وأكد  الكردي أن "الجنود النظاميين باتوا هدفا سهلا للمقاتلين المعارضين، مما يدفعهم إلى دفع مبالغ مالية لضباطهم كي ينقلوا إلى جبهات مستقرة، خطر الموت فيها أقل". واعلن أن "المبالغ التي تدفع وصلت إلى 300 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 3 آلاف دولار أميركي". يذكر ان عدد قتلى عناصر الجيش النظامي السوري تجاوز منذ بدء النزاع في سوريا 32 ألفا، بحسب آخر إحصاءات "المرصد السوري لحقوق الإنسان".