انسحبت قوات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من مقراتها كافة في مدينة حلب، بين مساء الأربعاء، وصباح الخميس، حيث تمّ تسليم مجمل المقرات إلى عناصر من "جبهة النصرة". وتتالى تسليم مقرات التنظيم بعد عملياتِ قنصٍ متبادل، أمامَ تلك المقرات، تطورت بعضها إلى اشتباكاتٍ بالرشاشات المتوسطة، فيما تمّ التسليم باتفاقٍ بين "جبهة النصرة" والعناصر التابعة للتنظيم الموجودة في المقرات. وتمّ، صباح الخميس، فتحُ جميعِ الطرقات التي تمّ إغلاقها في الأيام الماضية، إثر الاشتباكات بين الفصائل المعارضة وتنظيم "داعش"، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها، وفق سكان من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب. وتسري تخوّفات بين فصائل عسكرية، وناشطين مدنيين، مما اسموه "استخدام التنظيم للسيارات المفخخة، ومحاولة العبثِ بأمن المدينة، عقب انسحاب التنظيم منها". ولم يتم التأكّد بعد من المناطق التي انسحب إليها عناصر التنظيم، فيما أشارت مصادر إلى أنَّ "هناك عناصرَ انسحبوا نحو الريف الشمالي لحلب، حيث تستمر المواجهات بين كتائب معارضة والتنظيم"، فيما لفتت مصادر أخرى إلى أنّ "بعض عناصر التنظيم موجودون في مقراتٍ لجبهة النصرة، موقتًا".