سلّم ضابط برتبة عميد، من أتباع قائد المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، نفسه إلى السلطات السودانية، عقب دخوله إلى منطقة هجليج السودانية، فضلاً عن عسكريين أخرين غادروا ولاية الوحدة في جنوب السودان إلى ولاية غرب كردفان السودانيّة. وأعلن والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس عن وصول عسكريين، ومحافظ منطقة ميوم، وجميعهم من قبيلة "النوير"، التي ينتمي لها رياك مشار، إلى الأراضي السودانية، عابرين من ولاية الوحدة. وأضاف خميس، في حديث إذاعي، الجمعة، أنَّ "السلطات قامت باستلام أسلحتهم، وأبعدتهم عن الحدود مع جنوب السودان، حتى لا يحدث أيّ نوع من الاحتكاك، في أعقاب تقدم القوات الحكومية في المنطقة الغنية بالنفط"، مشيرًا إلى أنَّ "حدود غرب كردفان ممتدة مع جنوب السودان، حيث تجاور ولاية الوحدة، التي تعد من أسخن جبهات القتال، إضافة إلى ولاية شمال بحرالغزال". وأكّد الوالي، الذي رفض الكشف عن أعداد العسكريين، ونوع تسليحهم، أنَّ "الأجهزة العسكرية تتابع هذا الملف، وتقوم باستلام السلاح من المقاتلين الذين يعبرون الحدود"، لافتًا إلى أنَّ "الولاية تعد الأن لاستقبال اللاجئيين من جنوب السودان"، وكشف عن زيارة يقوم بها إلى هناك، في الوقت الراهن، مفوض عام العون الإنساني الدكتور سليمان عبد الرحمن، بغية الإشراف المباشر على عمليات العون، والمساعدات الإنسانية، للمتأثرين بالصراع في جنوب السودان" .