أكَّد الجيش الشَّعبي لجنوب السُّودان، مساء الثلاثاء، سيطرته التَّامة، على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير، في تصريحات خاصة لـ "العرب اليوم": إن القوات الموالية لزعيم المتمردين هاجمت الثلاثاء مدينة ملكال، من القطاعين الشمالي والجنوبي، في محاولة للاستيلاء على المدينة الاستراتيجية. ووصف أقوير المعارك التي دارت بين الجيش الشعبي والمتمريدن بأنها "الأعنف منذ اندلاع القتال في الخامس عشر من الشهر الماضي، بحيث استمرت المعارك لأكثر من 5 ساعات". وقال: إن الجيش الشعبي وبعد الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، استطاع فرض سيطرته على المدينة،  مضيفا أن "المتمردين انسحبوا من المدينة في اتجاه المناطق الطرفية". وعن إن كانت قوات الجيش الشعبي ستطاردهم، أجاب أقوير "هذا الأمر تقرره القيادة العسكرية في ميدان القتال، إلا أنه عاد، وأكد أن الجيش الشعبي سيستمر في قتال المتمردين، لأن مهامه هي الدفاع عن الحدود الجغرافية لجمهورية جنوب السودان، وتوفير الأمن، والحماية للمواطنين". وأشار إلى "وقوع خسائر بعد المعارك يجري حصرها الآن، في تطور آخر أرجأ رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت خطابه لشعب جنوب السودان، والذي كان من المقرر توجيهه ظهر الثلاثاء". دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما إلى "إيجاد حل سريع وسلمي للحرب العنيفة في جنوب السودان". وحثت زوما، بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية على "استمرار التفاوض بين طرفي الصراع. وقالت: إنها تراقب، بقلق بالغ، استمرار العنف على نطاق واسع، الذي لا يهدد المفاوضات الجارية الآن، وإنما يعرقل توفير المساعدات الإنسانية للمتأثرين وناشدت زوما طرفي الصراع، وقف الأعمال العدائية فورًا، وضمان استمرار وصول مواد الإغاثة الإنسانية،  بضمان فتح ممرات إنسانية.