تراجعت حدَّة الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس قرابة منتصف ليل الجمعة – السبت، بعدما ردّت وحدات الجيش على مصادر النار بين بعل محسن العلوية وباب التبانة السنية، بعدما سُمع صوت القذائف، وسُجّل إطلاق قذائف وقنابل يدوية. وكشَفَت مصادر أمنية عن مقتل مواطن وإصابة اربعة مواطنين في منطقة بعل محسن بعدما أُعلن عن وفاة شاب علوي كان قد تعرض في منطقة القبة لإطلاق نار من مجهولين استهدفوه لأنه من علويي جبل محسن، وهو طالب عاصي، وهو احد اقارب رئيس المجلس العلوي الشرعي الأعلى في المدينة الشيخ علي عاصي، رغم الإسعافات التي اجريت له في مستشفى السيدة في زغرتا متأثرا بجروحه، وبقي فيها الجريح الآخر محمد عيد. وشهدت منطقة طرابلس توترًا متصاعدًا بعدما تضامنت المدينة مع القصف الذي استهدف مدينة عرسال نهار الجمعة، وأودى بحاة تسعة مواطنين منها، وقطعوا الطرق قبل ان تتدخل وحدات الجيش لفتح الطرق. وفي الموازاة، ساد التوتر الشديد قرى الشمال وتحديدًا في عكار حيث قُطعت الكثير من الطرق وصولاً الى طريق العبودية على الحدود، وبعض مداخل طرابلس لجهة الملولة وباب التبانة، تضامناً مع اهالي عرسال، ورفضا للقصف الذي استهدفها. وبعد الظهر بدأ التوتر يتسلل الى محاور القتال التقليدية بين جبل محسن وباب التبانة إثر إطلاق النار على الشابين العلويين. وسادت ليل الجمعة أجواء من التوتر محاور القتال بين جبل محسن باب التبانة وطال القنص محاور البقار - مشروع الحريري وشارع سورية - الحارة الجديدة والشعراني – الاميركان، وسقطت قذائف في محيط الحارة البرانية - سوق القمح، وسُمعت أصوات القذائف متفرقة ورشقات القنص، ورد الجيش على مصادر النار لوقف التوتر وحصره.