أكّد وزير دفاع جنوب السودان، الفريق كوال ميانق، سيطرة القوات الحكومية على مدينة ملكال الاستراتيجية، وقال في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، مساء الاثنين، "إن الجيش الحكومي، يستعد لاسترداد مناطق أكوبو والناصر من القوات الموالية لرياك مشار، وأوضح أن الازمة في بلاده تحتاج إلى الحل السياسي ، إلا أنه عاد ، وأشار إلى أن زعيم المتمردين ، رياك مشار لايملك السيطرة على أعداد كبيرة من المسلحين الذين لا يهمهم الحل السياسي ، ولذلك لابد للجيش من أن يتصدى لهؤلاء ، ويتعامل معهم عسكريا .  وتطرق وزير دفاع جنوب السودان إلى تعرض بعض المناطق والمدن إلى النهب والسرقة خلال الصراع ، مضيفا إن "القوات الموالية لمشار، انسحبت خارج ملكال بعد معارك متقطعة خاضتها مع قوات الجيش الشعبي، الاثنين، وخسارتها، في تطور اخر كشفت جمهورية جنوب السودان عن حملة دبلوماسية واسعة ، لشرح التطورات الحالية، ووصل إلى مدينة جوبا، سفراء جمهورية جنوب السودان ، ورؤساء بعثاتها الدبلوماسية في الخارج ، وعددهم 22 سفيرا ، بعد أن استدعتهم وزارة الخارجية ، لإخطارهم بخطة التحرك الدبلوماسي، الرامية إلى شرح الازمة ، وأبلغت الخارجية السفراء بضرورة توحيد خطابهم في هذه المرحلة .  وقال مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه لـ" العرب اليوم" "إن المهام الحكومية تُمارس من تحت الشجر في بعض المدن والمناطق"، مضيفا "إن إعادة بناء ما دمرته الحرب يحتاج إلى جهد ومال مضاعف ". من ناحية أخرى قال نائب رئيس بعثة جنوب الدبلوماسية في الخرطوم، السفير كاو نك ، "إن تدفقات الهاربين من الحرب في ملكال وبانتيو تضاعفت".   وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 4 آلاف لاجئ وصلوا الساعات الماضية فقط إلى المناطق الحدودية مع السودان، مضيفا في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، إن "السلطات فيما يبدو لم تسمح لهم بالدخول عبر معبر جودة على الحدود مع ولاية النيل الابيض، لكنه عاد ، وأشار إلى أن السكان المحليين في ولايات سنار وجنوب وغرب كردفان، إستضافوا مجموعات كبيرة من هؤلاء، وقدموا لهم المساعدات العاجلة من غذاء وكساء وغيرها من المساعدات، إلا أن تزايد الاعداد يتطلب تدخل المنظمات الدولية والسودانية، فالعون المقدم محليا لا يكفي لمواجهة الظروف الانسانية الحرجة، مضيفا إن "سفارة جنوب السودان أجرت اتصالات مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لحثها على الاسراع في التدخل، و أن هناك لجنة تم تشكليها من الجانب السوداني ستجتمع الثلاثاء لمناقشة الوضع.