أعلنت جبهة "التغيير" الجزائرية، وهي إحدى التشكيلات السياسية الجزائرية ذات التوجه الإسلامي "الإخواني"، عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرى أنَّ الاستحقاق لم يستوفِ الشروط التي تجعله حرًا وديمقراطيًا، موضحة أنها لن تساهم  في انتخابات رئاسية صورية، تعطي المصداقية لمرشح النظام. جاء ذلك في لقاء، الجمعة، مع مسؤولات العمل النسوي في "جبهة التغيير"، حيث أكّد الأمين الوطني للجبهة عبد المجيد مناصرة أنّ "الحزب سيعمل على الدفع والمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة، استجابة للمصلحة العامة  للجزائر، وسيكون حاضرًا في الميدان، بغية الوقوف إلى جانب الشعب الجزائري، للتعبير عن صوته، بحرية وديمقراطية". وأشار مناصرة إلى أنّ "حزبه سيعمل على الدفع بمقترحات في إطار أحزاب المعارضة"، معتبرًا أنه "لا مناص للسلطة غير الاستجابة لهذه المقترحات، والكف عن عاداتها السلبية، حتى تسترجع الثقة لدى الشعب، وتعطي المصداقية للانتخابات". ودعا مناصرة مختلف الأحزاب إلى "تجاوز الأنانية الضيقة، والبحث عن توافق وطني، يتخطى العراقيل والصد المبرمج"، حسب تعبيره. واعتبر مناصرة أنّ "الضبابية التي تشهدها الساحة السياسية جعلت البلاد في وضعية معلقة، وهو وضع غير جدير بدولة استقلت منذ 51 عامًا، وقدمت تضحيات كبيرة، وعاشت مأسي وويلات"، مجدّدًا دعوته إلى رئيس بوتفليقة بـ"توضيح موقفه من الرئاسيات، بغية أن تتحرك الأمور نحو مزيد من الشفافية والمصداقية".