حذر مسؤول كبير في الشرطة البريطانية من توقيف جهاديين بريطانيين عائدين من سوريا ومن احتمال توجيه التهمة اليهم بصورة تلقائية، معربا عن "قلقه الشديد" حيال هذا الموضوع. وقد صدرت هذه التصريحات بعد اعتقال 16 شخصا على الأقل مطلع الشهر الجاري لأسباب متصلة بالارهاب، مقابل 24 على امتداد العام 2013. وأعرب بيتر فايهي كبير منسقي مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية، في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن "قلقه العميق" لعودة الجهاديين الذين التحقوا بصفوف مقاتلي المعارضة السورية وعادوا مقاتلين متمرسين. واضاف ان "سوريا مكان بالغ الخطورة وستعتقلون على الحدود اذا ما عدتم"، موضحا ان اسماء الجهاديين "ستسجل في استماراتنا" وقد "توجه اليهم التهمة". وقال اسامة حسن من مؤسسة "كويليام فاونديشن" للبحوث حول الحركات الاسلامية في لندن، ان "الحكومة تشعر بقلق شديد ومن حقها ان تشعر" بذلك لان بعض الجهاديين يتدربون على استخدام الاسلحة و"على تقنيات اكثر تطورا مثل صنع القنابل والسترات المحشوة بالمتفجرات". وذكرت صحيفة الـ"تايمز" اليوم السبت أن السلطات شددت عمليات المراقبة في المطارات وخصوصا الرحلات المتوجهة او الآتية من اسطنبول، وهي محطة اساسية في الطريق الى سوريا. واعطت الشرطة تفاصيل هذا الاسبوع عن اعتقال 4 شبان في الـ21 من العمر أتوا جميعا من اسطنبول في رحلات مختلفة. وكان واحد منهم قد ترك رسالة لوالدته قال فيها انه سينضم الى الجهاديين.