أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكريّ لحركة "الجهاد الإسلاميّ" في فلسطين، أنها لا تسعى إلى خوض معركة عسكريّة مع جيش الاحتلال الإسرائيليّ في الوقت الراهن، لأسباب داخليّة وخارجيّة. وأكّد المُتحدّث الرسميّ باسم السرايا "أبو أحمد"، في تصريحات صحافيّة، صباح الأحد، "نحن لا نسعى في الوقت الراهن تحديدًا إلى خوض معركة عسكريّة مع جيش الاحتلال، ليس خوفًا أو رهبة، بل لأن الوضع الفلسطينيّ الداخليّ يشهد انقسامًا ووضع اقتصاديّ صعب وحصار، وكذلك الوضع الإقليميّ مُعقّد في الوقت الحالي، ولا نسعى إلى خوض معركة في هذه المرحلة، وأنه في حال فرضت أية مواجهة عسكريّة ستكون (معركة كسر عظم)، فأي معركة مقبلة هي صعبة وستتفوق وتختلف عن المعارك السابقة كافة التي خضناها مع جيش الاحتلال". ولم يتجاهل "أبو أحمد" القُدرات العسكريّة الإسرائيليّة، التي قد تستخدمها في حربها المقبلة مع فصائل المقاومة والشعب الفلسطينيّ، مؤكدًا أن "جيش الاحتلال سيستخدم في أي معركة مقبلة أسلحة من نوع جديد، ونحن كذلك سنستخدم أسلحة من نوع جديد في أية معركة مع الاحتلال، وستكون معركة مفتوحة على الاحتمالات كافة، وحرب واسعة وعنيفة، وبكل تأكيد الحرب المقبلة، إن فُرضت علينا، ستكون أشرس من الحروب الماضية، وأن (سرايا القدس) والأجنحة العسكريّة الفلسطينيّة كافة لديها الإمكانات لمواجهة أي عدوان، وهي على أهبّة الاستعداد". وجدّد المُتحدّث الرسميّ لـ"سرايا القدس"، تمسّك حركته باتفاق التهدئة الذي توصّلت إليه الفصائل الفلسطينيّة وإسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة مصريّة في ٢١ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٢، بعد معركة عسكريّة استمرت ٨ أيام، استشهد فيها ١٨٩ فلسطينيًا وأُصيب المئات، في المقابل أطلقت الفصائل عشرات الصواريخ صوب المدن الإسرائيليّة أدت إلى مقتل ٦ إسرائيليين وإصابة آخرين.