ردت قيادة الجيش على التحركات التي يقودها مجموعة من "هيئة العلماء المسلمين" رفضا لتوقيف الشيخ عمر الأطرش والتظاهر امام وزارة الدفاع  واتهام الجيش بارتكابات غير قانونية تستهدف العلماء السنة،  بتسريبها جزءاً يسيراً من التحقيقات الجارية مع الشيخ الموقوف الذي اعترف بما ارتكب من مخالفات وجرائم على مستوى نقل الإنتحاريين والسيارات المفخخة والمتفجرات. وكل ذلك جرى بعدما كشف "العرب اليوم" قبل اسبوع عن هوية ودور الأطرش في دعم الثورة السورية وتفخيخ عبوات استهدفت مواكب للجيش وحزب الله في البقاع. وفي هذا الإطار تتواصل التحقيقات في وزارة الدفاع مع الموقوف الشيخ عمر الأطرش الذي أدلى، بحسب مصادر أمنية، باعترافات خطيرة، منها نقله سيارتين مفخختين الى بيروت، وعلمه بمخطط لتوسيع العمليات الانتحارية في الضاحية وعلم أن التحقيقات مع الموقوف في وزارة الدفاع الشيخ عمر الأطرش ، واجهت صعوبة كبيرة في اليومين الأولين، قبل أن يبدأ الأطرش بتقديم معلومات في غاية الخطورة، أبرزها إقراره بأن دوره كان يقتصر على نقل أشخاص أو سيارات من منطقة عرسال الى بيروت، ويسلّمها هناك الى أشخاص لا يعرف كيف يتصرفون لاحقاً. وأوضحت مصادر أمنية معنية أن الاطرش الذي أُوقف الأسبوع الماضي في بلدة شتوره في البقاع، أقر بعلمه بمخطّط لمجموعة من الجهاديين، من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، كان يركز على سبل توسيع رقعة التفجيرات في الضاحية الجنوبية وفي مناطق أخرى. وبحسب المصادر، اعترف الأطرش بأنه نقل سيارتي دفع رباعي، من نوع "غراند شيروكي" و"ب.ام.اف. ــ x5 " الى بيروت، وُضعتا في مستودع يجهل مكانه على أطراف الضاحية يملكه شخص يدعى أبو سليمان. كذلك أقرّ بأنه يعرف بعض من يجري التداول بأسمائهم كضالعين في الاعمال الإرهابية، وبأن الفلسطيني إبراهيم أبو معيلق (الملقّب بـأبو جعفر) الذي قتل في اشتباك مع الجيش في شتوره، الجمعة الماضي، كان مسؤولاً، بالتعاون مع شخص لبناني تجري ملاحقته، عن وضع خطة لعملية مثلّثة في قلب الضاحية الجنوبية، تتضمّن هجوماً بالرشاشات يقوم به انتحاريان، قبل أن يفجّرا نفسيهما، ثم تلحق بهما سيارة مفخخة، ولدى تجمع الناس لتفقّد مكان الانفجار، كما يحصل عادة، يقدم انتحاري على تفجير نفسه بالموجودين. وتابعت المصادر أن الأطرش قدّم معلومات مهمة حول شبكة نقل السيارات المفخخة من الأراضي السورية الى لبنان عبر عرسال، وأنه تم استخدام أحد المخيمات الفلسطينية في بيروت، مرات عدة، كمحطة للانتحاريين أو للسيارات المفخخة.