وجّه الحزب "الوحدويّ الديمقراطيّ الناصريّ" المعارض في السودان، نقدًا لاذعًا لخطاب الرئيس عمر البشير الأخير. وقال الحزب، في بيان صادر الخميس، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، "إن الذين أحسنوا الظن بأن يأتيهم خير من طرف (المؤتمر الوطنيّ) الحاكم، أصابهم الإحباط وخيبة الأمل، بعد أن رفع لهم الإعلام الحكومي التوقعات، وخاب أمل هؤلا، فالحزب الحاكم ليس لديه غير المراوغة، ولا يملك أي حلول يمكن أن تعطي أملاً في تغيير حقيقيّ". وتساءل الحزب "الناصريّ"، في بيانه، "هل نتوقع بعد كل ما أسماه بالخراب والفساد والفشل، أن تمتلك الحكومة، العقل والشجاعة والضمير الحي والوازع الأخلاقي والوطني، ليتنازل عن ترسانة القوانين المقيدة للحريات وأجهزة القمع، ويدعو إلى حريات حقيقية، وإقامة نظام قضائيّ وعدليّ نزيه ومُستقل ليفتح الطريق إلى التغيير؟      كلا، لأن ربع قرن من الخطاب الأجوف يكفي لمعرفة البئر وغطائها، هذا الخطاب  يدل علي عجز النظام والحركة الإسلاميّة في إدراك الفشل التاريخيّ والاعتراف به، ومن ثم عجزهم عن تقديم أي حلول جادة للأزمة الطاحنة التي أدخلوا فيها السودان، إن قمة التراجيكوميديا، أن تعتقد الحكومة بعد كل هذا الفشل والعجز، أن لديها ما تُناظر به الآخرين، وتتظاهر بذلك، ولكن الحقيقة أنها متأزّمة من داخلها، وبالضغط الشعبيّ الذي أفزعه بانتفاضة أيلول/سبتمبر الباسلة، مما شكّل هاجسًا مرعبًا له، إذا تكرّرت الانتفاضة الشعبيّة وهي آتية". واتهم بيان الحزب السودانيّ المعارض، الحزب الحاكم، بأنه "أراد استباق التغيير الثوريّ المقبل بخطاب الرئيس الأخير"، مطالبًا بـ"العمل الجماعيّ لإسقاط النظام،  وفتح الطريق لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة الحريات والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية".