انطلقت القمة الأفريقية العادية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس ، بمشاركة رؤساء الدول، ورؤساء الحكومات الأفريقية ، وممثلي منظمات المجتمع الدولي، فيما رحب رئيس وزراء إثيوبيا ،و رئيس الدورة الحالية للقمة ، هايلي مريام ديسالين خلال الجلسة الافتتاحية، بالرؤساء والزعماء الأفارقة في بلاده ، متمنيا أن تحقق القمة أهدافها ، خاصه  تقويه الامن والسلم والاندماج الاقتصادي، داعيًا الى ضرورة تجاوز النزاعات في عدد من دول القارة ، والانطلاق نحو المستقبل ، كما أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ، دلاميني زوما، أن الدور الذى لعبته الاجيال الأفريقية ، أسهم في تحقيق وحدة الدول الأفريقية، لتكون قوية وقادرة على مواجهه التحديات.  وأشارت زوما إلى الأوضاع الانسانية الصعبة في دولة جنوب السودان ، وأفريقيا الوسطى، خاصه معاناة النساء والاطفال، وأكدت على ضرورة وجود إرادة أفريقية لإنهاء النزاعات في هاتين الدولتين.   وأعلنت زوما ، عن تعيين مبعوث خاص ، للمرأة  للإسهام في تخفيف معاناة المرأة في مناطق النزاعات، لافتة  إلى أهمية مضاعفة الانتاج وتحقيق تقدم زراعي يحقق الامن الغذائي للقارة ، مع الاستمرار في بذل الجهود لزيادة الانتاج باستخدام التقنيات الحديثة.  وأوضحت زوما أن التبادل التجاري بين دول القارة ، ارتفع بنسبه 50% بفعل تطور البنى التحتية ، والاندماج الاقتصادي .  كما تحدث في الجلسة الافتتاحية الأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة ، ممثلا لبان كي مون ، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأفريقي ، واستعرض مجالات التعاون بين المنظمتين، وطالب بضرورة إشاعة الامن بين دول القارة ، وحماية المدنيين في مناطق النزاعات.  هذا وستبحث القمة التي تختتم بعد يومين ، تقارير مقدمة من مجلس السلم والامن الأفريقي ، ولجنه العشرة لإصلاح مجلس الامن الدولي ، إضافة لإطلاق هذا العام عاما للزراعة والتنمية في دول القارة ، بجانب عدد من الانشطة المتعلقة بالاقتصاد والمرأة والصحة ، وتفعيل القدرات الافريقية ، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات كما تُخصص القمة جانبا من مداولتها للتطورات في جنوب السودان ، حيث دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه الاربعاء إلى إطلاق سراح بقية المعتقلين الأربعة في دولة جنوب السودان.