أفادت معلومات أمنية  أن اجتماعاً عقدته قيادة "حزب الله" وفاعليات مدينة الهرمل مع ممثلين لعشائرها مساء امس الاثنين ، لتدارس الخطوات و الاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة عمليات تفجير السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية التي تستهدف المواطنين وانهاء حالة القلق التي يعيشها ابناء المدينة وضواحيها. ولم يكشف المصدر الذي نشر هذه المعلومات  عن فحوى الاجتماع وتفاصيله كافة حفاظاً على الخطة الامنية التي يطبقها الحزب في هذه المنطقة. لكنه عُلم أنه جرى التشديد والطلب من الجيش تكثيف حضور وحداته عند مداخل الهرمل واحيائها حفاظاً على سلامة الاهالي واقامة اكثر من حاجز حتى لو ادى هذا الامر الى عرقلة حركة المواطنين بعض الشيء. وعُلم أيضاً انه تقرر اقفال مجموعة من المداخل المؤدية الى المدينة وحصرها بمدخل رئيسي واقامة حاجز تفتيش يخضع له جميع الداخلين اليها. وتفيد المصادر ان الانتحاري الذي نفذ عمليته في محطة الايتام في المدينة سلك طريقاً كان عناصر من الحزب قد اقاموا حاجزاً عليها ثم اخلوه ، وبعد اقل من ربع ساعة حضر الانتحاري وهو يقود سيارته المفخخة. وكان الحزب قد اتخذ سلسلة من الاحتياطات والاجراءات في الهرمل في الساعات الـ48 الاخيرة ،وستتمثل في رفع مجسمات من الباطون المسلح على مقربة من مبنى السرايا وعدد من المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس. كذلك اكدت الفاعليات في اللقاء انها تثق بالقوى الامنية وتعاونها مع "حزب الله" وان لانية لدى العشائر في تفريغ شبان من صفوفها لاقامة حواجز وتطبيق الامني الذاتي بحسب ما رددته بعض مواقع التواصل الاجتماعي مساء امس.