أسفر تبادل لإطلاق النار، في منطقة رواد، في الضاحية الكبرى للعاصمة التونسية، عن مقتل عنصر من الحرس الوطني، واثنان إلى أربعة "إرهابيّين". وأوضحت وزارة الداخلية التونسية أنّ "قوّات الأمن تحاصر، منذ الاثنين، مجموعة مسلحة، في المنطقة"، مؤكّدة الاشتباك مع العناصر المسلحة، مساء الاثنين، دون مزيد من التفاصيل. وأشار أحد شهود العيان إلى أنّ "قوّات الأمن تحاصر المنزل الذي يتحصن فيه عدد من المسلحين، الذين تتهمهم وزارة الداخلية بأنّهم إرهابيون"، مؤكّدًا سماع أصداء إطلاق نار، صباح الثلاثاء. وكانت وزارة الداخلية قد أشارت، الاثنين، إلى أنّ "هناك مفاوضات جارية للقبض عليهم أحياء". وتعذّر الوصول إلى منطقة رواد، صباح الثلاثاء، بسبب الطوق الأمني، على بعد أربعة كيلو مترات، فيما يستمر التعتيم الإعلامي بشأن المشبوهين، لضرورة الحفاظ على السرية، بغية ضمان نجاح العملية، وحماية الوحدات الأمنية والعسكرية على الأرض. يذكر أنَّه منذ الثورة، في مطلع 2011، تواجه تونس مسألة تنامي المجموعات الإسلامية المسلحة، فيما عزت السلطات اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إلى جماعة "أنصار الشريعة"، المتهمة بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة". وقتل عشرون جنديًا وعنصرًا من قوات الأمن في 2013، في مواجهات، أو إثر انفجار قنبال زرعها "جهاديون" مفترضون، فيما  استهدف اعتداءان انتحاريان فاشلان مواقع سياحية، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وكان آخر الصدامات العنيفة، في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2013، عندما قتل ستة من عناصر الحرس الوطني، في مواجهات مع مجموعة مسلحة، تحصّنت أيضًا في منزل في منطقة سيدي بوزيد.