أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن إنتهاء الإشتباكات المسلّحة بين وحدات أمنية ومجموعة "إرهابية"، التي اندلعت ليلة الإثنين - الثلاثاء في منطقة رواد شمال غرب العاصمة، بالقضاء على كافة أفراد "المجموعة الإرهابية". وقال الرائد محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية في تصريحات للصحافيين مساء اليوم الإثنين، إن الإشتباكات المُسلّحة التي تواصلت اليوم، إنتهت "بنجاح". وأوضح أنه تم "القضاء على كل الإرهابيين وعددهم سبعة"، لافتاً إلى أنه تم تسجيل مقتل أحد أفراد طلائع الحرس الوطني (الدرك)، وجرح اثنين آخرين خلال هذه الإشتباكات. وقالت مصادر محلية تونسية، في وقت سابق اليوم، إن قوات الأمن تمكّنت اليوم من قتل "عنصرين إرهابيين، والقبض على آخر، لترتفع بذلك حصيلة هذه الإشتباكات إلى 6 قتلى في صفوف الإرهابيين، وقتيل وجريح في صفوف قوات الحرس التونسي (الدرك)". وأشارت إلى أن هذه الاشتباكات تجدّدت اليوم، حيث سجل تبادلاً عنيفاً لإطلاق النار بين قوات الأمن و"العناصر الإرهابية" التي مازلت تتحصّن داخل منزل بمنطقة رواد الواقعة شمال غرب العاصمة تونس. وكان العروي قد أعلن في وقت سابق، أن المواجهات المسلحة التي إندلعت ليلة الإثنين-الثلاثاء بين وحدات طلائع الحرس (الدرك) و"عناصر إرهابية"، وأكد أن بحوزة هذه "العناصر الإرهابية" كمية من الأسلحة والمتفجرات والأحزمة الناسفة، لكنه رفض تحديد هويتها، علماً أن منطقة "رواد" التي تدور فيها هذه الاشتباكات تُعد واحدة من المناطق التونسية المعروفة بتزايد نشاط التيار السلفي الجهادي فيها. وفي تطور منفصل، أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن استئناف الجيش التونسي قصف مرتفعات جبل الشعانبي بمحافظة القصرين الواقعة غرب البلاد بالمدفعية الثقيلة. وقال العميد توفيق الرحموني، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية مساء اليوم، إن وحدات الجيش التونسي المرابطة في منطقة جبل الشعانبي "تفطنت اليوم لتحركات مشبوهة"، فعاودت قصف الجبل بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة. ونفى الرحموني وجود علاقة بين استئناف قصف مرتفعات جبل الشعانبي مع الإشتباكات المسلّحة التي شهدتها منطقة رواد الواقعة في شمال غرب تونس العاصمة. يشار إلى أن منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين المحاذية للحدود الجزائرية، تعيش منذ مدة على وقع عمليات توصف في تونس بأنها "إرهابية"، تخللتها سلسلة من الإنفجارات بدأت في 29 نيسان/إبريل من العام الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. ودفعت تلك التطورات الأمنية الجيش التونسي إلى تنفيذ أكثر من عملية عسكرية واسعة في منطقة جبل الشعانبي، استخدم فيها الطائرات الحربية من نوع "فانتوم 5" والمدفعية الثقيلة، وذلك بعد مقتل 8 جنود(5 منهم ذبحاً) في كمين نصبه مُسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتقول السلطات التونسية إنها تُطارد مجموعة مُسلّحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" يُقدر عدد أفرادها بنحو 35 عنصراً، كانوا اتخذوا من الكهوف والمغاور المنتشرة في جبل الشعانبي مخابئ لهم./.