كَشَفَت مراجع أمنية واسعة الاطلاع لـ "العرب اليوم" عن بعض المعطيات التي رافقت التحقيقات التي أفضى إليها التحقيق في تفجير "الشويفات الانتحاري"، الذي وقع مساء الإثنين الماضي، ولا سيما على مستوى الذين كانوا على علاقة مع حركة الانتحاري المجهول وتنقلاته قبل عملية التفجير، فكشفت عن أمور تناقضت مع ما تم تسويقه من معلومات تناولتها بعض وسائل الإعلام، التي راحت بعيدًا في الإشارة إلى معطيات لم يتناولها التحقيق بعد، حيث أوضحت التحقيقات عندما تقاطعت المعلومات بين إفادات سائق التاكسي وسائق الفان في جزء منها أن الانتحاري كان يقصد مستودعًا للغاز في بئر حسن في الضاحية الجنوبية، وقد يكون نوى إطلاق النار من رشاشه على أناس محتجزين وينتهي بتفجير نفسه في المستودع. وفي المعلومات التي حصلت عليها "العرب اليوم" أن سائق التاكسي الذي أقل الانتحاري إلى ساحة الشويفات ليس شيخًا ولا صلة له لا بالشيخ السلفي الفار من وجه العدالة أحمد الأسير ولا بأي مرجع سياسي أو ديني آخر، وهو وَفْقَ أوراقه الثبوتية يُدعَى عيسى غصن وهو يحمل بطاقة "هوية قيد الدرس"، وكان قد اشترك في حوار مع الانتحاري منذ أن استقل السيارة قرب افران شمسين في اتجاه الضاحية الجنوبية، وخصوصًا بعدما اكتشف انه يحمل رشاشا تحت سترته، وشاركه في الحديث راكبان آخران في سيارة التاكسي، وتوقفوا امام التطورات الأمنية، ومخاطر ما يجري على الساحة اللبنانية، وما يجري في سورية من إجرام وقتل وتدمير فاق كل التوقعات. وأكَّدَ غصن (سائق التاكسي) في التحقيق أنه لم يظهر الانتحاري بوضوح، وعما إذا كان مع الجكومة السورية أو ضدها، لكنه ظهر أنه خبير في الملف السوري، ويعرف حجم تدخل "حزب الله" في سورية، ويعرف دوره بشكل دقيق، وما قامت به وحداته في حق السوريين في بعض المناطق السورية. وأعلنت المصادر المعنية بالتحقيقات أن غصن بادر لدى وصوله الى منطقة الشويفات الى ابلاغ "الانتحاري" ان المنطقة التي انزله فيها هي آخر الطريق القريبة من الضاحية الجنوبية، وتمنى عليه النزول من السيارة لأن لديه تلامذة وعليه نقلهم الى منازلهم، ولا يمكنه التأخر في الوصول اليهم، ومن هناك تركه ليسمع بعد قليل بوقوع الانفجار الانتحاري. ودلَّت التحقيقات التي تبلَّغ بجزء منها "العرب اليوم" ان الانتحاري احتفظ بسلاحه لدى نزوله من سيارة التاكسي ولحظة ركوبه الفان، بدليل ان العينات التي تم جمعهما من حطام الفان المتفجر لحظت العثور على "مقبض لبيت النار" عائد لرشاش وعلى رصاصات "مفرقعة" وبقايا ممشط وقطع أخرى تعود لرشاش كلاشينكوف. وأوضحت التحقيقات عندما تقاطعت المعلومات بين إفادات سائق التاكسي وسائق الفان في جزء منها ان الانتحاري كان يقصد مستودعًا للغاز في بئر حسن في الضاحية الجنوبية وقد يكون نوى إطلاق النار من رشاشه على أناس محتجزين وينتهي بتفجير نفسه في المستودع.