أكّد الرئيس السوداني عمر البشير أنّ الانتخابات المقبلة ستجرى في موعدها، مشيرًا إلى أنّه لا يرى سببًا لتأجيلها، داعيًا القوى السياسيّة إلى المشاركة، معربًا عن أمله في أن تحقّق عملية الحوار، التي سيقودها حزبه، الوفاق الوطني المنشود. وطالب البشير، في كلمته أمام جلسة طارئة لمجلس شورى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، الأحزاب بـ"الاستعداد للمشاركة والتنافس السياسي، وتهيئة نفسها لاستحقاقات المرحلة المقبلة". وأوضح أنّ "وثيقة الإصلاح، التي أعدّها حزبه، هدفت إلى إعادة بناء وهيكلة الحزب، ودعوة كل قطاعات الشعب السوداني إلى الحوار والنقاش، بغية تحقيق الوفاق، والاتفاق على حلول لقضايا الوطن، والتي تتمثل في السلام، والإصلاح الاقتصادي، والهوية". وأشار البشير إلى أنّ "الوثيقة ستطرح على الجميع، والحوار سيستمر مع كل القوى السياسية، حتى حاملي السلاح، شريطة أن يتركوا العنف". وأضاف أنّ "المرحلة تتطلب وحدة جميع أبناء الوطن، وتماسك صفوفهم"، متعهدًا بقيام الانتخابات المقبلة في أجواء شفافة ونزيهة. من جانبه، بيّن رئيس مجلس الشورى أبو علي مجذوب أنّ "الاجتماع الطارئ يناقش خطة الحزب، التي بدأت بتغيير هياكله، وعدد من شاغليها، فضلاً عن بحث وثيقة الإصلاح الشامل، والاستعداد للانتخابات المقبلة، وإجازة لائحة المراقبة والمحاسبة الحزبية".