بدأ الجيش اللبناني تنفيذ اجراءات أمنية على الحدود مع سوريا بعدما تصاعدت حركة ادخال السيارات المفخخة الى لبنان، والتي تأكدت في التحقيقات الجارية مع الموقوف نعيم عباس الذي تمَّ اعتقاله أمس الاربعاء في منطقة كورنيش المزرعة، والذي يعتبر الرجل الثاني في كتائب "عبد الله عزام" التابعة لتنظيم "القاعدة". وأوضحت مصادر أمنية أن الجيش اللبناني ينفذ على طول السلسلة الشرقية ترتيبات أمنية في المنطقة التي تربط الحدود البنانية-السورية، حيث نشطت جرافاته في رفع السواتر الترابية بدءاً من جرود القاع مروراً بالاراضي المحاذية لعرسال وصولاً الى جرود بريتال، الامر الذي يعوق حركة وصول سيارات مفخخة ومشبوهة الى لبنان. واستقدمت المؤسسة العسكرية تعزيزات الى هذه المنطقة، وكانت بدأت في هذه الخطوة وطورتها في الايام الاخيرة. وتفيد مصادر امنية ان نقاط الضعف في هذه الاجراءات تبقى من جهة عرسال التي لا تزال حدودها مفتوحة مع بلدات سورية تنشط فيها جماعات من المسلحين في المعارضة ولديها افواج مقاتلة حتى داخل عدد من الاحياء في عرسال. من جهة اخرى، لوحظت منذ بعد ظهر امس الاربعاء مضاعفة الاحتياطات الامنية في الهرمل والتي تمثلت في اقفال عدد من المعابر والطرق المؤدية الى المدينة تحسباً من وصول سيارات مفخخة يقودها انتحاريون يسعون للوصول الى قلب الهرمل. ولاقت هذه الاجراءات ارتياحاً في صفوف الاهالي، وهم يعلمون سلفاً انها تنعكس على حياتهم اليومية وتأخير انتقالهم الى المدارس واعمالهم.