أعلن الناطق باسم الجيش الليبي العقيد حامد الحاسي، عن وجود فوضى عارمة في شوارع ليبيا، نافياً أن يسمي ما يحصل على الأرض بـ"الانقلاب" وقال: "الانقلاب يحصل عندما تكون هناك مؤسسات وسلطات". وأكد أن الجيش لا يزال يسيطر على الأرض،  وأن "جميع القبائل الليبية تؤيد التحرّك". وكان القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر أعلن في وقت سابق تجميد عمل "المؤتمر الوطني" (البرلمان) والحكومة الليبية والإعلان الدستوري، رافضاً تسمية ذلك بالإنقلاب العسكري. وأكد حفتر في بيان متلفز أن "هذا ليس بالإنقلاب العسكري، لأن زمن الانقلابات ولى". ودعا الى تعليق عمل البرلمان الموقت وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم البلاد الى ان تجري انتخابات جديدة. وشدد على أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خريطة طريق مؤلفة من 5 بنود. وبالتزامن مع بث قناة "العربية" للبيان، أفادت القناة بأن قوات تابعة لحفتر، سيطرت على مرافئ حيوية في العاصمة طرابلس، ونفت مصادر "الحياة" من العاصمة الليبية طرابلس ما جرى تداوله عن انقطاع الاتصالات والانترنت. وقال حفتر في بيان: "تعلن القيادة العامه للجيش الوطنى عن مبادرتها لتقديم خريطة طريق ستعلن تفاصيلها خلال ايام، بعد دراستها مع كل القوى الوطنية ومناقشتها مجتمعياً وعبر الاعلام". وأضاف: "يعتبر المؤتمر الوطني العام والحكومة الموقتة المنبثقه عنه فى حكم المتوقفين عن اداء اي مهام أو ممارسة اية اختصاصات ويعد الاعلان الدستورى الموقت الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي مجمداً الى حين ايجاد الآلية الدستورية المناسبة وفق ما تحدده خريطة الطريق". يذكر أن حفتر شخصية بارزة في انتفاضة عام 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي، لكن لم يتضح مدى نفوذه في الجيش الليبي الناشئ في بلد تتمتع فيه الجماعات المسلحة بنفوذ. له حيثية في صفوف الضباط، خصوصاً أنه كان قائداً للجيش الليبي في عهد القذافي، وحاول أكثر من مرة الانقلاب عليه قبل أن يُنفى إلى الخارج.