قال رئيس جمهوريّة جنوب السّودان، سلفاكير ميارديت، إنّ الحكومة، ستقوم بمحاكمة المتورّطين في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، خلال الأحداث الأخيرة، وحثّ أبناء قبيلته (قبيلة الدينكا) على نبذ الخلافات، وتناسي الأحداث الماضية، والعمل من أجل وحدة الصّف الجنوبي، وإحداث المصالحة العامّة.  وقال سلفاكير، في خطاب له أمام لقاء لشباب الحركة الشّعبيّة (الحزب الحاكم في جنوب السّودان) السّبت في جوبا، إن حكومته ستبذل قصارى جهدها من أجل إنجاح المفاوضات في أديس أبابا، كما ستعمل على إعادة إعمار ما دمره الصراع الأخير، مشيرا إلى أن تحقيقات ستجري لمحاكمة كل من يثبت تورطه في ارتكاب مخالفات وانتهاك لحقوق الإنسان.  وأكد أن الحكومة ستحقق مع هؤلاء، وتقدمهم للعدالة لينالوا الجزاء المناسب لما قاموا به من أعمال تخالف القانون، واستعرض خلفيات النزاع الأخير وأسبابه، وأهداف الذين تورطوا في المحاولة الانقلابية، مؤكدا أن الطريق إلى الحكم وتسلم السلطة، يجب أن يكون عبر صناديق الاقتراع، التزاما بالقانون والدستور، ولا ينبغي أن يسعى أحد إلى الحكم، مستخدما قوة السلاح. وقال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم وفد حكومة جنوب السودان، في المفاوضات مع المتمردين، مايكل مكوي، قال إن جولة المفاوضات لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن الوفد لا يعرف ما هي أسباب التأخير.  وأبان في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" من أديس أبابا، إلى أن الأسباب ربما تكون معروفة لدى وساطة الإيقاد، وألمح إلى أن الرؤية قد تتضح أكثر خلال الساعات المقبلة، وعاد مكوي ليضيف أن الاجندة التفاوضية غير واضحة بالنسة لهم.  وفي سؤال إلى "العرب اليوم" عن تعليقه لظهور فريق ثالث، وصل من نيروبي إلى أديس أبابا، وكشفت المجموعة التي تضم مجموعة  أفرجت عنها حكومة الجنوب، عن أنها إنه التقت وبحث مع وفد الإيقاد الوضع في جنوب السودان، أجاب مكوي أن المجموعة أعلنت أنها لا تنتمي إلى وفد زعيم المتمردين رياك مشار، ورفضت الانضمام إلى وفد المتمردين في أديس أبابا.