ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية اليوم أن "إسلاميين متشددين تنكروا في زي قوات الأمن وقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة التونسيين ومدنياً في هجوم قرب الحدود مع الجزائر"، فيما لم تنسب الوكالة الهجوم إلى اي جماعة. وتخوض قوات الأمن التونسية قتالاً ضد متشددين من جماعة "أنصار الشريعة" التي أعلن زعيمها الولاء لجناح "القاعدة" في شمال أفريقيا. وقالت الوكالة أن أربعة مسلحين كانوا يرتدون زي قوات الامن التونسية قتلوا أربعة وأصابوا شرطيين وأحد أفراد قوات حرس الحدود في منطقة أولاد مناع بولاية جندوبة بشمال غرب البلاد. وقال المتحدث بإسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي "هي عملية جبانة قامت بها مجموعة إرهابية تتكون تقريباً من أكثر من خمسة عناصر فيها ثلاثة عناصر تونسية تم التعرف على الهويات تبعهم وعناصر أجنبية"، كما انهم "سرقوا أسلحة ومركبة عسكرية". وأحرزت تونس، وهي من أكثر الدول علمانية في العالم العربي، تقدماً على مسار التحول الديمقراطي بعد الإنتفاضة حيث وضعت دستوراً جديداً لاقى إستحساناً لحداثته ومن المقرر أن تجرى إنتخابات هذا العام، لكن عنف الإسلاميين المتشددين من التحديات الرئيسية لحكومة تصريف الأعمال الجديدة، وقتلت الشرطة في وقت سابق هذا الشهر سبعة متشددين كانوا مسلحين بسترات ناسفة ومتفجرات في مداهمة شمالي العاصمة. ويقود أنصار الشريعة أحد المشاركين في صراعات افغانستان حين تم إقتحام السفارة الأميركية في تونس عام 2012 وتضعها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية لعلاقتها بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وهي من أكثر الجماعات الإسلامية تشدداً بين الجماعات التي ظهرت عقب إنتفاضة تونس 2011 ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي كثيراً ما كانت حكومته تسجن قيادات الجماعات الإسلامية.