دعت دول الإيقاد طرفي الصراع في جنوب السودان إلى الالتزام الفوري باتفاق وقف إطلاق النار، وأعربت في بيان لها، الخميس، عن قلقها من التقارير التي تشير إلى تردي الأوضاع، واستمرار القتال في جنوب السودان.  واعتبر البيان تجدد القتال خرقًا لاتفاق لاتفاق وقف النار، المُوَقّع بين الجانبين في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا  السابق. وتخوَّفت لجنة وساطة الإيقاد، التي يقودها الجنرال الكيني لازراس سيمبويو، ويعاونه من إثيوبيا وزيرالخارجية السابق سيوم مسفن، ومن السودان الفريق مصطفى الدابي، من أن تؤدي المعارك التي تجدّدت في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وبور عاصمة ولاية جونقلي، إلى تقويض عملية السلام التي ترعاها، وتفاقم معاناة الجنوبيين.  وقالت الإيقاد إن الأزمة في جنوب السودان لا يمكن حلّها عبر الوسائل العسكرية وإنما من خلال الحوار السياسي، وحثّ البيان طرفي الصراع على التعاون مع الوساطة في إنجاز مهمة آلية الرصد والتحقق التي جاءت وفقاً لاتفاق وقف العدائيات، كما أعربت الوساطة في بيانها، عن تقديرها للتعاون الكامل من جانب شركاء إيقاد في هذه الأزمة، ودعت البلدان إلى مساهمة في اللجنة الفنية المشتركة وآلية الرصد والتحقق لإرسال ممثليها في اليومين المقبلين. وقال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم وفد حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، إن وفد بلاده ظل في أديس أبابا منذ التاسع من شباط/فبراير، ولم تقدم وساطة الإيقاد طيلة هذه الفترة أجندة للمحادثات مع المتمردين، مشيرا، في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم" من أديس أبابا،  مساء الخميس إلى أن المتمردين هاجموا مدينة ملكال، واصفا الخطوة بأنها خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن وفد بلاده سيظل في أديس، وتساءل متى ستبدأ هذه المفاوضات التي ترعاها الإيقاد، وألمح إلى أن صعوبات عدة تحيط بالتفاوض، في ظل عجز الإيقاد عن التحرك في اتجاه استئنافها.