فاجأ نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، الحضور في لقاء جامع، بقبول الحكومة القومية، ورفضه للحكومة الانتقالية. وأكَّد في لقاء ضم قيادات الحزب الحاكم، في محافظة الخرطوم، بعد ظهر السبت، أن "حزبه يملك تفويضًا من خلال صناديق الانتخابات"، قائلًا، "اطمئنوا لا مجال لقبول فكرة الحكومة الانتقالية، التي يتحدث عنها البعض في تلك الأيام، فكل ما تسمعونه من حديث كهذا ليس صحيح، ولن نقبل بمثل تلك الخطوة". وأضاف عبدالرحمن، أن "فكرة حكومة قومية تشارك فيها التيارات السياسية الأخرى مقبولة عند حزبه، إذا ما تم الاتفاق على ذلك من خلال الحوار المرتقب"، مجددًا "حرص الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني"، على المضي قدمًا في منهج الإصلاح، من أجل واقع أفضل ينبني على مصلحة الوطن العليا". وأوضح أن "هذا الحشد يأتي استجابة لما دعا له رئيس بلاده"، مضيفًا أن "على الحزب أن يبدأ عملية الإصلاح بنفسه"، ونافيًا أن "يكون الدافع لتبني الإصلاح ناتج عن خوف أو ضعف". وتحدث نائب الرئيس السوداني، عن "عدد أعضاء حزبه في محافظة الخرطوم، حيث يتجاوز المليون عضو"، كاشفًا عن أن "الفترة المقبلة ستشهد اهتمامًا بعضوية الحزب، من حيث التدريب والتأهيل". وشدَّد على أن "أبواب الحزب مفتوحة لأية مجموعة لديها مبادرة تريد طرحها بشأن قضية بعينها، شريطة ألا تتجاوز مؤسسات وقنوات الحزب"، مطالبًا بـ"الحفاظ على عضوية الحزب، لأن العضوية الملتزمة، تمثل مصدر القوة". كما تطرق إلى "مبدأ المحاسبة، والوضوح والشفافية"، مؤكدًا أن "الانضباط التنظيمي من القضايا الملحة والمطلوبة"، مثنيًا على "التجاوب الكبير الذي وجدته مبادرة  الرئيس البشير للحوار الوطني"، ومجددًا الالتزام بإقامة الانتخابات العامة في موعدها المقرر في نيسان/أبريل من العام 2015". وأشار إلى أن "حزبه بدأ في إعادة تنظيم صفوفه استعدادًا لها"، مجددًا "الحرص على المصلحة الوطنية، وتناسى الخلافات وتهيئة الأجواء السياسية العامة، وتوضيح وثيقة الإصلاح التي طرحها الرئيس البشير"، داعيًا الأحزاب والقوى السياسية لإيجاد آليات وبرامج تنفيذية".