قامت جماعة "أنصار بيت المقدس" بتفجير خط الغاز الطبيعي في شمال سيناء، جنوب مدينة العريش، واستمر تصاعد ألسنة اللهب الصادرة من خط الغاز حتى صباح اليوم الأربعاء، والذي فجّرَه مسلحون في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء، والواقع في قرية "الريسان" بالقرب من منطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، على بعد "40 كم" جنوب مدينة العريش، والمغذّي لمصنع أسمنت القوات المسلحة ودولة الأردن. وأغلَقَ المسؤولون في شركة الغاز جميع المحابس لمنع عمليتي دخول أو خروج الغاز، وذلك وفقًا لما أعلنت عنه المصادر الأمنية من معلومات أولية، حيث تشاهد النيران المشتعلة على ارتفاع أكثر من 15 مترًا، وجارٍ تحديد مكان الانفجار. وأكَّد المسؤولون في الشركة أنه لا توجد خسائر سوى تفجير الخط، ولم ينتج عنه أية إصابات بشرية، ومن المتوقع إخماد النيران المشتعلة خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد إغلاق المحابس وتوقف وصول الغاز إلى مكان التفجير. وأعلَنَت المصادر الأمنية أن هذا التفجير وما سبقه من عمليات تفجيريّة لخطّ الغاز تمّت بالأسلوب ذاته، ممّا يؤكد أن الجاني واحد فيها. ويُعتبر هذا الانفجارُ هو الخامس من نوعه في العام 2014، بخلاف المرة السابقة التي نجحت قوات الجيش في إحباطها، كما يُعد الانفجار الثاني والعشرين من نوعه منذ قيام "ثورة 25 يناير" العام 2011، وتوقفت مثل هذه الحوادث في عهد الرئيس السابق محمد مرسى، إلى أن عادت بعد عزله، وقد سبق أن أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن سلسلة الانفجارات التي شهدها خط الغاز في وقت سابق.