استمرّت قوات الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، بفرض حصارها على بلدة قدسيا غرب العاصمة دمشق لليوم الخامس على التوالي، حيث منعت الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة دخول أو خروج المدنيين من البلدة، كما منعت سيارات المواد الغذائية والطبية والخدمية من دخول المدينة. وبدأ الحصار، حسب مصادر مدنية من البلدة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة، بعد مقتل ضابطٍ مسلح من الجيش الحكومي فيها، الجمعة الماضي، إثر استهدافه من قِبل عناصر تابعين لقوات المعارضة، وتسليم جثته لقياداته. وشَهِدَت قدسيا إطلاق نار، الإثنين، من قِبل قنّاص تابع للحكومة في منطقة مساكن الحرس القريبة من البلدة تجاه منطقة الجمعيات في قدسيا، ما سبب ذعرًا بين السكان. واعتبرت مصادر عسكرية من "الجيش السوري الحر" أن الحصار هو خرق للهدنة التي تم الاتفاق عليها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، والتي تمّ بموجبها تسليم عددٍ من المطلوبين من البلدة للسلطات السورية، ووقف إطلاق النار. من جهة أخرى، فتحت قوات الحكومة، الثلاثاء، معبر ببيلا في ريف دمشق الجنوبي بعد إغلاقه لأيام، حيث بدأ دخول وخروج الأهالي من البلدة، إضافة إلى السماح لسيارات المواد الإغاثية التي تحملها فرق الهلال الأحمر العربي السوري بالدخول إلى البلدة. وأعلنت قوات الحكومة من خلال الحاجز الموجود في منطقة سيدي مقداد بأن فتح معبر ببيلا سيستمر، اليوم الأربعاء، أيضًا. ومن الجدير بالذكر، أن قوات الحكومة أغلقت المعبر خمسة أيام متتالية بعد الاتفاق على هدنة مع قوات المعارضة الموجودة في البلدة، والتي تتضمن فك الحصار وفتح المعبر.