اعتبرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" في بيان، الثلاثاء، تعليقًا على إحالة وزير العدل اللواء أشرف ريفي مقالة الصحافي إبراهيم الأمين في جريدة "الاخبار"، التي هاجم فيها رئيس الجمهورية بشكل مسيء، وما تضمنته من شتائم وإهانات في حق رئيس البلاد إلى النيابة العامة، أن "السلطات الرسمية في لبنان تتعاطى بين حين وآخر بطريقة كيدية وتعسفية ظالمة، تتناقض مع أبسط حقوق المواطنين في النقد وحرية الرأي والتعبير، فضلاً عن حقوق الإعلاميين في الكتابة بحرية وانتقاد السلطة ومسؤوليها، في إطار المساءلة والمحاسبة، التي تشكل صلب عمل وسائل الإعلام والصحافة، وجوهر النظام الديمقراطي". وأوضحت: "تأتي إحالة مقالة الصحافي الأستاذ إبراهيم الأمين إلى النيابة العامة التمييزية لتعطي صورة واضحة عن سوء أداء المسؤولين وضيق صدرهم وعدم احترامهم للحريات العامة". وإذ استنكرت "بشدة هذا الإجراء المتسرع"، دعت إلى "التراجع عنه"، معبرة عن "تضامنها ووقوفها إلى جانب الإعلامي إبراهيم الأمين في حقه في التعبير عن رأيه"، كما دعت "المعنيين إلى احترام حقوق المواطنين وحرياتهم، بعيدا عن إشهار سيف القمع والمنع فوق رؤوسهم". وأعلن وزير الإعلام رمزي جريج أن مقال الأمين تحقير لموقع الرئاسة الأولى، ويتعرّض لشخص الرئيس، وهو امر منافٍ للدستور وكل القوانين المعمول بها في لبنان والعالم. واستنكر حزب "الوطنيين الاحرار" في بيان، الثلاثاء، هجوم حزب الله ووسائل اعلامه، المركز على رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، معتبرا انه "في أطار ما درج عليه حزب الله من عمل دؤوب على تقويض سلطة الدولة يشن الحزب والدائرون في فلكه من وسائل إعلام حملة مركّزة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أين منها حملاته على الجيش الإسرائيلي يوم احتل لبنان". وأكّد :"لعل تزامن حملة الحزب على رئيس الجمهورية اللبنانية مع زيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي خير دليل على الأجندة الخارجية للحزب، وعمله بوحي من الخارج للنيل من مؤسسات الدولة اللبنانية لمصلحة دولته التي طالما عمل على تثبيت دعائمها، بغض النظر عما يلحقه هذا من أضرار طالت وتطال مصالح المواطنين اللبنانيين وأمنهم". وختم البيان :"ان ما يقوم به حزب الله والهجوم المستنكر على الرئيس سليمان لا يستهدف رئاسة الجمهورية وحسب انما الجمهورية بأسرها شعبًا ومؤسسات، والرد عليه انما يكون بالالتفاف حول منطق الدولة ونصرة مؤسساتها لأنها الضمانة الوحيدة لجميع ابناء الوطن، على اختلاف انتماءاتهم الطائفية او المناطقية او الحزبية". وكانت سلسلة من البيانات الصحافية اصدرتها جمعيات اعلامية والمركز الكاثوليكي للإعلام دانت مضمون الحملة التي تنظمها جريدة "الأخبار" ورئيس تحريرها ابراهيم الأمين وبعض من كتبة جريدة "السفير" ضد رئيس الجمهورية وجملة الشتائم التي تضمنتها، ورفضت ان يكون هناك صحافيون في القرن الحادي والعشرين يلجأون الى استغلال حرية الرإي في البلاد من اجل كيل الشتائم والسباب الذي لم تعرفه الصحافة من قبل، كما بالنسبة الى المس برئيس الجمهورية، وما يمثل كرمز لوحدة اللبنانيين.