ردَّ الجيش اللبناني على الطيران السوري، الذي كان يغير على جرود عرسال، بعدما اقتربت قذائف وصواريخ إحدى الغارتين من حاجز للجيش، في عقبة المبيضة، ما اضطر الجيش اللبناني إلى الرد على مصادر النيران، عبر المضادات الأرضية، باتجاه الطائرت السورية، تحذيرًا. وأوضحت مصادر مطلعة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "هذه المواجهة إن صحت، واعترف بها الجيش، ستكون هي الأولى برية – جوية بين الجيشين اللبناني والسوري، بعد المواجهة البرية التي شهدها آب/ أغسطس الماضي، عندما ردت مدفعية الجيش على مواقع سورية، استهدفت مواقعه في وادي حميد، في جرود عرسال، وأحد مداخلها الرئيسية، في اتجاه الأراضي السورية". وكان الطيران الحربي السوري قد أغار بين الثامنة صباحًا والتاسعة والربع على مراحل عدة، على المنطقة الواقعة في جرود عرسال، وتحديدًا في مزارع المبيضة وعجرم. وأشار شهود عيان إلى أنَّ "الغارات السورية طالت محيط بعض المدارس في رأس السرج، في عرسال، ما أدى إلى حال من الهلع في صفوف الأهالي". وبيّنت تقارير أمنية أنَّ "الغارات السورية أدت إلى جرح 5 لاجئين سوريين، توزعوا على مستشفيات المنطقة للمعالجة. وحتى العاشرة والنصف كانت الطائرات السورية تحلق بكثافة فوق الأراضي اللبنانية، بعد ثلاث غارات من مروحية سورية، على مناطق العجرم وخربة يونين، بعد المبيضة في جرود عرسال.