أكَّد رئيس مجلس أمناء ابن خلدون للدّراسات الإنمائيّة الدّكتور سعدالدِّين إبراهيم أن دول الخليج لن تتمادى فى الإجراءات التي ستّتخذها تجاه دولة قطر بعد قرار السعوديّة والإمارات والبحرين سحب سفرائها. وأضاف أنّ دولة قطر ستغيّر من سياستها وطريقتها في تعاملها مع الدّول العربية ودول الخليج، لافتًا إلى ضرورة تغيير سياسة كلّ من مصر وبقيّة دول الخليج تجاهها أيضًا لتسهيل التقارب بين الأفكار. وأوضح أن هناك تحركًا تجاه القيادات الإخوانية الموجودة في قطر، مشيرًا إلى أنّ بعضهم غادر إلى تركيا بعد التحركات القطرية الأخيرة، وهي محاولة محدودة لإرضاء مصر. وأضاف إبراهيم - خلال حواره على قناة "الحياة" - أن الموقف القطري تحكمه ارتباطات عديدة أولها إحساسهم بأنفسهم وبدورهم الذي يرغبون أن يلعبوه عربيًّا وعالميًّا رغم صغر حجمها، وهي دولة تعوم على بحيرة من النّفط والغاز والدولارات وتشعر بأن لها دورًا ورسالة، وهو ما لا يرضي كلّ الناس ومنهم دول الخليج. وأوضح أنه التقى بالشيخة موزة والدة أمير قطر الحالي التي تربطها ذكريات عديدة بمصر لدراستها بها وحبّها كبقيّة العرب لمصر، مشيرًا إلى أن ما يتم تحميله إلى قطر يسيء إلى الشيخة موزه ويغضبها، وتشعر أن الحملة ضد قطر تجاوزت الأحكام وتنتقل إلى الشعوب.