رفض اهالي بلدة عرسال السنية المحاصرة في بحر من القرى والمدن الشيعية التي يسيطر عليها مسلحون من "حزب الله" وحركة "امل"، إستخدام ارضهم منطلقا لأية عمليات ضد الجوار الشيعي، وطالبوا الجيش اللبناني بتأمين الطرق الى البلدة وإزالة المظاهر المسلحة غير الشرعية ووقف اعتداءآت مسلحي "حزب الله" على ابناء المنطقة وقطع الطرق اليها من وقت لآخر. وفي هذا الإطار عقد اهالي وفعاليات ومخاتير وبلدية عرسال السنية إجتماعاً  في دار بلدية عرسال، ضم الى جانب رئيس واعضاء المجلس البلدي مخاتير وشيوخ وفعاليات عرسال، وتم تداول جملة الاحداث الاخيرة المستجدة في قرية عرسال ومحيطها، من حيث اطلاق صواريخ على القرى المجاورة من جهة، ورد الفعل المبالغ فيه من الجانب الآخر وتبعه قطع طرقات والاعتداء على المارة الابرياء وتحطيم سيارات، كل هذا بنتيجة ردة الفعل من الآخرين. واصدر المجتمعون بيانا دانوا فيه "اطلاق الصواريخ من اي جهة كانت وادانة الارهاب بكل اشكاله من اي مكان اتى ولأي جهة انتمى". واتفق المجتمعون على حماية جرود عرسال المقابلة للحدود السورية ضمن نطاق بلدة عرسال والعمل على منع اي تجاوز مسلح، حيث ان هذه الحدود غير امنة ولا تخضع لسلطات امنية او معروفة، على ان يتم التعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية للقيام بدورها. واكد المجتمعون ضرورة التعايش مع المحيط وحماية السلم الاهلي والتأكيد على الحوار لحل اي اشكال والنأي بالنفس عما يحدث في الجوار (الداخل السوري) ورفع الغطاء عن اي شخص يثبت تورطه، والعمل على وضع حد له بالتعاون مع القوى الامنية. وتطرق المجتمعون الى الواقع الذي تعيشه بلدة عرسال بفعل الحدود السائبة وعبء النازحين اصبح يفوق قدرة عرسال على التحمل، اننا نطالب الدولة بحماية الحدود ومنع الغارات الجوية شبه اليومية على بلدتنا، كما نطالب القوى الامنية بتأمين الطريق الدولية من عرسال واليه وازالة المظاهر المسلحة والحواجز غير الشرعية. وتوجه المجتمعون أخيرا  الى الثوار في الداخل السوري فدعوهم الى عدم استخدام اراضي عرسال كملجأ او منطلق لأي اعمال حربية تجاه الجوار واهالي منطقتنا".