أكّد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن حكومة بلاده تسعى لمساعدة الفلسطينيين على بناء مؤسسات دولة القانون، كما ستتولى الخارجية الألمانية تدريب الدبلوماسيين الفلسطينيين الشباب. وأعلن وزير الخارجية الألماني شتاينماير، على هامش استقباله رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، أن ألمانيا تسعى لمساعدة الفلسطينيين على بناء هياكل مؤسسات دولة القانون، كما أن الخارجية الألمانية ستتولى مستقبلاً "تدريب الدبلوماسيين الفلسطينيين الشباب"، حيث تم الاتفاق على حضور المتدربين إلى ألمانيا. وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، دعا رئيس الدبلوماسية الألمانية كلا الجانبين للتفاهم من أجل أيجاد أرضية مشتركة للتفاوض على أساس حل الدولتين. وأعلن شتاينماير على هامش لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في برلين "جهود الوساطة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي وصلت إلى لحظة حاسمة". وأوضح "يمكن تجاوز الصعوبات الحالية. فقد حان الوقت لذلك"، وتساءل "متى سنتوصل إلى اتفاق إذا لم نتوصل إليه الآن؟". أما رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، فقد تحدث عن ما أسماه "الرغبة الصادقة في التوصل إلى حل نهائي"، وقد اتهم إسرائيل بعرقلة التوصل على اتفاق بمواصلتها لسياستها الاستيطانية. وكَشَفَت بلدية القدس، الأربعاء، عن تصاريح لبناء 144 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "هارحوما"، و40 وحدة في مستوطنة "بسغات زئيف" في مناطق محتلة على مشارف القدس. يذكر أن العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أخذت منحى تصادميا. فقد هددت القيادة الفلسطينية، الأربعاء، باتخاذ إجراءات حازمة، إذا لم تطلق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين، مثلما تم الاتفاق على ذلك.  وفي مقابل ذلك اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين باتخاذ موقف سلبي من محادثات السلام. ويبذل وزير الخارجية الأميركي جون كيري منذ شهور مجهودات كبيرة لإقناع الطرفين للتوصل إلى اتفاق إطار، إلى غاية نهاية نيسان/ أبريل المقبل للمضيّ قُدمًا في محادثات السلام.