فشلت مساعي اللّجنة الرئاسيّة في نزع فتيل الصّراع بين الحوثيّين والجيش من جهة وبين القبائل الموالية من جهة أخرى لحزب الإصلاح في همدان وأرحب في محافظة عمران شمال اليمن. وتفيد الأنباء الواردة من محافظة عمران شمال البلاد بأن توتراً أمنيّاُ يخيّم على المحافظة منذ الهدنة التي تمّ الاتفاق عليها بين الحوثيّين والقوات الحكوميّة عقب اشتباكات مسلّحة الجمعة الماضية قتل خلالها جنديّان وآخران من عناصر الحوثيّين. وقال مصدر قبلي في تصريح خاص لــ"العرب اليوم" إن مسلحي الحوثي عاودوا الانتشار في أماكن كان تم الاتفاق على إخلائها من المسلحين وتسليمها للجنة الوساطة لكن عناصر الحوثيين لم يلتزموا ببنود الاتفاق. وأضاف المصدر أن الحوثيين انتشروا بكثافة معززين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من المناطق المتاخمة لمعسكر تابع للجيش يقوده حميد القشيبي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأشار المصدر إلى أن مسلحي الحوثي يطلبون دخول المدينة لدفن قتلاهم الذين قتلوا الجمعة بعد اعتدائهم على نقطة "الضبر" في مدينة عمران ومن خلال مسيرة وبضمانة رئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأوضح أن القوات الحكومية نشرت عددا من  الدبابات الآليات العسكرية ودفعت بعدد من الوحدات العسكرية من اللواء 310 وأقامت حواجز أمنية وتمركزت في عدة مناطق تحسباً لأي مواجهات محتملة عشية إعلان ما بات يعرف بآنصار الله لتظاهرات الثلاثاء في صنعاء وعمران شمال البلاد. ودعت جماعة الحوثيين أنصارهم إلى التجمع عصر الثلاثاء في ساحة الجامعة للتظاهر تنديدا بقتل المتظاهرين حسب وصفهم في عمران شمال البلاد. وتأتي كل هذه التطورات الذي تعصف بالبلاد في ظل غياب لرئيس اليمني الذي غادر الاثنين إلى الكويت بالإضافة إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد الذي يتواجد حالياً في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من مسؤولي الحكومة اليمنية. يذكر أن 20 جنديا يمنيّاً قتلوا وأصيب آخرون الاثنين في هجوم مسلح على نقطة تفتيش للجيش في حضرموت جنوب شرق البلاد فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولم تتهم سلطات صنعاء أي جهة في تلك العملية.