أكَّد المُمثل الخاص المُشترك للاتحاد الإفريقي، والأُمم المُتحدة لدارفور، محمد بن شمباس، ضرورة التزام الأطراف في دارفور، بالحوار، دون شروط، وحل الخلافات عبر الوسائل السياسيَّة، وليس عبر الوسائل العسكريَّة. وأشار المُمثل الخاص المُشترك، خلال ملتقى أم جرس، الذي انعقد في تشاد، بهدف خلق إجماع لدفع الحركات المُسلّحة إلى اللحاق بعملية السلام، إلى أنه "بعد عشر سنواتٍ من القتال في دارفور رافقتها إراقةٌ للدماء، هناك حاجة مُلّحة للاعتراف بأنه لم يخرج أحدٌ منتصرًاً، وأن الدرس المُستفاد من هذا الوضع يعني ضرورة أن تبحث عن بعضها ودون شروط مسبقة في طاولة التفاوض للتباحث والوصول إلى اتفاقات". وأوضح أن إيقاف العدائيات أمر جوهري، وأن الوعود بالتفاوض لن تخلق الثقةً، بينما يظل القتال مستمراً في الوقت ذاته، ويزداد تصاعداً، كما أن الهجمات التي تُشن الآن على قرى المدنيين ومعسكرات النازحين، والتي يُزعماإرتكابها من قِبل قوات الدعم السريع، لمسألةٌ تبعث على القلق وتشكّل وصمةً في جبين الجهود لتحقيق الحوار. وشدَّد شمباس، على ضرورة توقف الهجمات العسكرية التي تشنها الحركات المتمردة، بعد أن برهنت على أنها غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالقوات المسلحة السودانية وإنما تزيد من معاناة أهل دارفور، موضحًا أن الصراعات القبلية أدت إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص خلال عام 2013 واستمرت تُشكّل مصدرًا للموت والدمار خلال هذا العام. وأكَّد على ضرورة تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المُحتاجين.