ناشد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس النواب أن يدعو المجلس، فور انتهاء جلساته التشريعية، إلى عقد جلسات إنتخابية، لكي يتبلور، عبر الاقتراع والتشاور، شخص الرئيس العتيد" وقال في عظة  قداس الاحد، إن"البلاد تستعد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في غضون المهلة الدستورية الجارية، وقد انقضى منها حوالي خمسة عشر يوما، فإننا نصلي لكي ينظر المسؤولون السياسيون إلى هذا الاستحقاق الأساسي في حياة الوطن، بروح التجرد من المصالح الشخصية والفئوية، وبروح المسؤولية في إيجاد الرئيس المناسب للظرف الراهن المتنوع الحاجات: السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو ظرف يقتضي بناء الوحدة الداخلية، ونسج علاقات التعاون مع العالم العربي والأسرة الدولية، وإعادة لبنان إلى تحمل مسؤولياته ودوره في صنع الاستقرار والسلام في المنطقة، وتعزيز العيش معا بالمساواة والممارسة الديموقراطية الحقة". وشدد الراعي على ان"لبنان يحتاج اليوم إلى رئيس قوي أولا بأخلاقيته ومثالية حياته وأدائه عبر تاريخه، ثم بقدرته على تقوية الدولة بكيانها ومؤسساتها ووحدتها وسيادتها، وبالدفاع عنها وعن الدستور والميثاق الوطني والثوابت، رئيس قوي، قوته في وضع حد للفساد في الإدارة، ولسلب المال العام وإرهاق خزينة الدولة بسرقتها وحرمان المواطنين حقوقهم، رئيس قوي في المكون الآتي منه. ولفت الى أن “المذكرة الوطنية” التي أصدرناها ترسم تماما شخصية الرئيس القوي الذي يحتاج إليه لبنان اليوم. فحذار التلاعب بهذا الاستحقاق الرئاسي الذي هو أساس كل مؤسسات الدولة! فالكلام عن الفراغ أو السعي إليه لأغراض خفية، إنما هو إهانة لكرامة الوطن والشعب، ودليل عجز لدى نواب المجلس والمسؤولين. إن تأمين النصاب وانتخاب الرئيس إلتزام وطني وأخلاقي مشرف".