فتحت بحريّة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيّادين في بحر مدينة غزة، ممّا أحدث أضراراً في عدد منها. وأفاد أحد الصيادين بأن زورقاً حربياً أطلق الرصاص على الصيادين ومراكبهم قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين، فيما تضرّرت مراكب الصيد. يشار إلى أن بحرية الاحتلال تتعمّد استهداف الصيادين ومراكبهم بشكل شبه يومي، في بحر غزة، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، سيما في المساحة المسموح الصيد بها وهي ستة أميال.  ودفع الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، بالعشرات من جنوده على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة في محيط منطقة النفق الذي أعلن عن اكتشافه في 20 آذار/مارس الماضي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن أكثر من 50 جندياً إسرائيلياً وثلاث آليات عسكرية وصلوا إلى الحدود الإسرائيلية مع شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع والمروحية الإسرائيلية تزامن مع وصول العشرات من جنود الجيش الإسرائيلي إلى منطقة النفق على الحدود الجنوبية الشرقية للقطاع. وتوقعت أن يعمل الجنود الإسرائيليين خلال ساعات الليل على زرع عبوات ناسفة داخل النفق تمهيداً لتفجيره في وقت لاحق. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي اكتشاف نفق حفر من قرب الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة ويتوغل مئات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية. وقال الناطق باسم الجيش بيتر ليرنر إن "النفق يتوغل مئات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية وبناءه كان بهدف تنفيذ هجوم إرهابي". وأضاف أن "النفق بني على عمق "ستة إلى ثمانية أمتار" واستخدمت في بنائه "قطع كبيرة من الأسمنت".وأقرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" بمسؤوليتها عن حفر النفق، الذي اكتشفه الجيش الإسرائيلي. وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في مؤتمر صحافي عقده في غزة، في وقت سبق الإعلان الرسمي الإسرائيلي عن اكتشاف النفق بساعات إن " النفق الذي اكتشفه العدو، لم يأت جراء إنجاز استخباراتي وأمني، بل انهار بسبب الأمطار، ولم يعد صالحا للعمل". وأضاف أن "هذا النفق ليس حديثا، ولم يتم إحباط عملية كما زعم العدو الإسرائيلي، بل هو نفق قديم، اكتشفه العدو جراء المنخفض الذي ضرب المنطقة قبل شهرين، وقام المجاهدون بإصلاحه رغم استنفار العدو، إلا أن المنخفض الثاني قبل أيام، جعله ينهار مجددا وأصبح غير صالح للعمل".