جدَّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المسيطرة على قطاع غزة، "رفضها إجراء أية انتخابات تشريعية أو رئاسية في الضفة الغربية، تستثني قطاع غزة والقدس المحتلة". وأكَّد أحد قيادات الحركة، الدكتور صلاح البردويل، في تصريح صحافي، الثلاثاء، "لا انتخابات في جزء دون جزء آخر من الوطن، ولا انتخابات في غزة دون القدس أو الضفة الغربية والعكس، ولابد من انتخابات في آن واحد". وأضاف البردويل، أن "الافتراضات التي تتحدث عن رفض "حماس" أية انتخابات، هو افتراض غير صحيح"، مشيرًا إلى أن "إثارة ذلك الموضوع هو هروب من واقع ما تتعرض له القضية الفلسطينية، وأن التركيز على موضوع الانتخابات يعتبر خللًا كبيرًا"، على حد قوله. وتابع، "الأمور يجب أن تناقش بشكل أوسع ومسؤولية أكثر بدلًا من تقاذف العبارات السياسية التي تقود إلى مزيد من سوء التفاهم أكثر من أن تقود إلى التفاهم والوحدة". وأوضح البردويل، أن "الاتصال الذي جرى بين رئيس وفد المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، مع رئيس الحكومة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، جاء من أجل الاتفاق على موعد قدوم الوفد إلى القطاع، والمُكلَّف من قِبل الرئيس عباس". وأشار إلى أن "الأحمد شرح في الاتصال هدف الزيارة، والحديث عن تشكيل حكومة وانتخابات عامة"، مشيرًا إلى أن "رئيس الحكومة في غزة رحَّب بزيارة الوفد"، موضحًا أن "هنية نوَّه خلال حديثه مع الأحمد إلى خطورة ما تمر به القضية الفلسطينية في الوقت الحالي"، قائلًا، الحديث مُوجَّه إلى "هنية"، "إن الوضع الفلسطيني وما تمر به القضية أعمق بكثير من قضية انتخابات، وتشكيل حكومة، رغم أن ذلك جزء مهم من اتفاق رزمة كاملة يتكون من 5 ملفات، إلا أن المشروع الوطني يتعرض إلى مخاطر، ولابد من مناقشة ذلك في إطار الوفد القادم".على حد تعبيره وكان عزام الأحمد، أكَّد في تصريحات صحافية مطلع الأسبوع، أن حركته لن تتوجه إلى قطاع غزة، لبدء الحوارات من جديد بشأن المصالحة، لكنها ستذهب لإعلان الاتفاق على تنفيذ خطوات إعلان الدوحة، واتفاق القاهرة. وشَكَّل الرئيس محمود عباس، خلال اجتماع القيادة الأخير لجنة مُكوَّنة من 5 قيادات، أبرزهم؛ رئيس "كتلة فتح البرلمانية"، عزام الأحمد، وذلك لزيارة غزة لبحث ملف المصالحة الداخلية.