أقدم مسلحٌ مقنع داخل مخيّم عين الحلوة قرابة الساعة السابعة مساء الاربعاء، على اطلاق النار بغزارة على مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الاحباش) في مخيم عين الحلوة الشيخ عرسان سليمان وأصابه برصاصات عدة، احداها في الرأس. ونقل في حالة الخطر الى مستشفى حمود الجامعي في صيدا، وكان لافتاً ان غالبية المواقع والوسائل الاعلامية تحدثت فورا عن وفاته قبل اعلان رسمي من ادارة المستشفى حيث كان سليمان يخضع لعملية جراحية في الرأس لاسئتصال الرصاصة من رأسه . وعلى الاثر توتر الوضع في المخيّم وسُجل ظهور مسلحين من جمعية المشاريع خاصة قرب مسجدهم صلاح الدين في حي حطين عند الطرف الجنوبي للمخيم، كما سجل اطلاق نار في الهواء وعملت لجنة المتابعة على معالجة الوضع ومنع تفاقمه . ويأتي هذا الحادث بعد اقل من 72 ساعة على الاشتباك والهجوم المسلح الذي نفذته حركة "انصار الله" في مخيم عين الحلوة ضد مسؤول "كتيبة شهداء العودة" في مخيم المية ومية احمد رشيد قرب صيدا وادت الى مقتل رشيد وشقيقه وخمسة اخرين. ولم تستبعد مصادر وجود رابط بين ما حصل في مخيم "المية ومية" وما حصل لمسؤول الاحباش، مرجحة ان تكون عناصر اسلامية متشددة وراء الحادثة كرد على مقتل رشيد وشقيقيه، حيث ان جمعية المشاريع ترتبط بعلاقات قوية مع النظام السوري ومع "حزب الله" ولها علاقات ايجابية مع الجيش والقوى الامنية، وهي دأبت على رفع العديد من اللافتات خاصة في المناسبات الوطنية ومنها عيد الجيش، كما لديها فرق كشفية من كل الاعمار والعديد من المساجد في المخيّمات وفي لبنان وافاد مصدر رسمي في لجنة المتابعة الفلسطينية ان الشيخ سليمان، وهو فلسطيني من عين الحلوة ومتزوج ولديه عدد من الاولاد، يتمتع بمزايا حميدة وهورجل مسالم جدا وله علاقات طيبة مع الجميع وخاصة مع ابناء المخيم. واكد المصدر ان سليمان الذي اقام اول امس ذكرى ثالث وفاة والده حضر الى حي رأس الاحمر لتقديم واجب التعازي لعائلة المسعف طارق الصفدي الذي قضى في احداث مخيم المية ومية. ولدى وصوله قرب محلات الشايب في الشارع الفوقاني حيث اغتيل مؤخرا المسؤول في قوات الامن الوطني الفلسطيني العميد جميل زيدان، خرج من الزاروب عينه احد المقنعين واطلق النار بغزارة على سليمان.