شيعت الجماهير الفلسطينية في مخيمات جنوب لبنان اليوم الاربعاء، وسط غضب عارم وهتافات منددة بحركة "انصار الله" وزعيمها جمال سليمان ،جثامين القتلى الذين سقطوا في مخيم "المية ومية" في مقبرة سيروب الجديدة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بحضور جماهيري ملفت، وحضور خجول من التنظيمات الفلسطينية باستثناء الحاج رفعت شناعة وماهر شبايطة وخالد الشايب عن حركة "فتح"، وصلاح اليوسف وأبووائل كليب عن "جبهة التحرير الفلسطينية"، وعاصف موسى عن "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين". وقد أمّ صلاة الجنازة الشيخ علي اليوسف الذي وصف الحادثة بالجريمة والغدر. وكانت سيارات الاسعاف قد انطلقت من مستشفى الهمشري وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني طول الطريق الممتد من الهمشري وحتى المقبرة. وقد استقبل الجثامين في مقبرة سيروب حشود من مخيمي المية مية وعين الحلوة حيث تم دفن أحمد رشيد وشقيقيه إضافة إلى شيهيدين آخرين سقطا في مخيم المية ومية. وتناقلت وسائل التواصل الإجتماعي خبراً مفاده أن زوجة أحمد رشيد وزوجتي شقيقيه وعددأ من اهالي القتلى تقدموا صباحاً لدى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب بشكوى قضائية بحق مسؤول تنظيم انصار الله جمال سليمان والمجموعة التابعة له متهمين اياهم بتصفيتهم، ولم نتأكد من الخبر بعد.