وَصَفَ منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة المقيم في السودان علي الزعتري الأوضاع في دارفور بـ"المضطربة جدًا"، وأن أي شخص يمكنه ارتداء الزي الذي يشاء ليفعل ما يشاء، وأعلن أن القتل في دارفور يجب أن يتوقف، مشيرًا بحسب موقع "سودان تريبيون" إلى استمرار حوادث الاغتصاب، وأن تقارير متصلة تَرِدُهم من مناطق عدة فى دارفور تشير إلى ارتكاب معتدين بأوصاف متفاوتة لتلك الجريمة التي وصفها بالمشينة. ونوّه إلى أن الإفادات بشأن منفذيها تختلف ما بين اشخاص بزي عسكري أو عرب يمتطون الجمال والخيول، وأحيانًا لا يتم إيراد وصف محّدد. وأوضح الزعتري "يصعب القول إن جهة محددة تقوم بهذه التصرفات فأي شخص يمكنه ان يرتدى أي زي، ويرتكب الجريمة ، لكن الحالة اصبحت من الشيوع بمكان لا يجوز معه السكوت سواء دينيًا ولا ضميريًا ولا أخلاقيًا"، وأكّد استعداد الأمم المتحدة والفاعلين من المجتمع الدولي، لمساعدة أهل دارفور في تجاوز المحنة، مشيرًا إلى النزوح الكبير الذي شهدته بعض المناطق نتيجة الصراعات الإثنية والصدامات بين الحكومة والحركات المسلحة، وأعلن أن هذا الواقع اقتضى تقييم الوضع على الأرض بغية تحديد الحاجات. إلى ذلك، أبلغ والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر وفد الأمم المتحدة وسفراء الاتحاد الأوروبي وأميركا بعودة التوتر إلى المناطق غرب مدينة الفاشر عاصمة الولاية، واتهم الوالى الحركات المسلحة بالاعتداء على مجموعة من الرعاة وقتل بعضهم ونهب إبلهم، متجهة بها نحو منطقة شرق الجبل. وأوضح أن متفلِّتين استغلوا الحادثة ذاتها في الاعتداء علی القری والمواطنين وممتلكاتهم، معلناً مقتل شخصين في مدخل معسكر زمزم للنازحين جنوب الفاشر. وبرّأ كبر قوات الدعم السريع مما نسب إليها من انتهاكات، مؤكدًا اتخاذ حزمة من الإجراءات لاحتواء الموقف وفرض القانون، حفاظًا علی أرواح المواطنين وممتلكاتهم.