البابا فرنسيس والرئيس عون

أكد البابا فرنسيس، أن لبنان له مكانة خاصة في قلبه لما يمثله من قيم. وقال خلال استقباله الرئيس اللبناني ميشال عون في أول زيارة يقوم بها إلى أوروبا، منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "اليوم في حاضرة الفاتيكان، للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي، وأنا سعيد لاستعادته عافيته وانتظام المؤسسات الدستورية فيه، منذ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية".

وبحث الرئيس عون مع البابا الوضع في الشرق الأوسط عموما وأوضاع المسيحيين خصوصا في سورية وفلسطين والعراق، كما تطرق الجانبان إلى الجهود التي يقوم بها لبنان لمواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين موحدون في التعاطي مع هذا الخطر، ومؤكدا أن ما يحصل أحيانا من تباين في وجهات النظر يعكس خلافا سياسيا وليس خلافا دينيا كما يعتقد البعض.

وخلال المباحثات الثنائية "جرى تبادل لوجهات النظر بشكل أوسع حول النزاعات الدائرة ووضع المسيحيين في الشرق الأوسط". وقال عون من جانبه: إن "لبنان من خلال ما تكوّن فيه من تراكم حضاري مسيحي إسلامي يصلح نموذجًا لدول وأنظمة عدة إضافة الى أن التعاون الإسلامي المسيحي يؤهل لبنان ليكون مركزًا لحوار الحضارات والأديان".
واجتمع عون اجتمع لاحقاً، مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، بحضور أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغر.