حيدر العبادي و الملك سلمان بن عبد العزيز

يزور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء المقبل، المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية، لبحث عدة قضايا مع الملك سلمان بن عبد العزيز. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصدر في الرياض، قوله، إن "تداعيات الأزمة بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، إضافة إلى الوضع على الساحتين العراقية والسورية، وتعزيز العلاقات الثنائية، من خلال إنشاء مجلس تنسيق مشترك وتأمين الحدود بين البلدين بعد انهيار تنظيم داعش، في الموصل، سوف تتصدر محادثات العبادي مع المسؤولين السعوديين".

وأشار المصدر إلى، أن "أجواء إيجابية بدأت تسود العلاقات بين البلدين منذ زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق في أواخر شباط/فبراير الماضي، ولقائه بالعبادي وكبار المسؤولين العراقيين، وأعقبتها زيارة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أواخر الشهر الماضي إلى بغداد بحث خلالها مع مسؤولي الحكومة العراقية، الوضع في سوق النفط ومسألة تمديد اتفاق خفض الإنتاج".

وتعدّ زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن على إغلاق السفارة السعودية، إثر غزو القوات العراقية للكويت عام 1990. وكشف المصدر، "عن وجود رغبة لدى الطرفين للتعاون بشكل واضح وجلي فيما يخص ملفي إيران والإرهاب في المنطقة بغية الوصول إلى عدة تفاهمات، لمواجهة كل التحديات التي تواجه الجانبين"، ملمحًا إلى أن "الزيارة قد تتمخض عن إعلان الرياض، تعيين سفير جديد لها في بغداد خلفا لسفيرها السابق ثامر السبهان".

ولم تستبعد مصادر مطلعة بأن يقوم ولي العهد السعودي محمد بن نايف، بزيارة العراق عقب زيارة العبادي. وأشار المصدر إلى، أن "الجانب السعودي سيبلغ نظيره العراقي أن الحرب على الإرهاب، والتصدي لتنظيم داعش من ضمن الأولويات لدى القيادة السعودية، وأن الرياض على استعداد تام للتعاون مع أية جهة كانت، ومنها العراق في سبيل القضاء على أي تنظيم إرهابي سواء تنظيم داعش وغيره من التنظيمات والميليشيات الإرهابية". وألمح المصدر إلى وجود استعداد سعودي للمساهمة في إعادة الإعمار، وتنشيط الدورة الاقتصادية في المناطق المتضرّرة من الحرب في العراق.