هجومًا مسلحًا على مقر لقوات الجيش السوري

 

شنّت مجموعة من العناصر التابعين لفصائل مدعومة من إيران في مدينة البوكمال شرقي دير الزور،  هجومًا مسلحًا على مقر لقوات الجيش السوري في وسط المدينة، أدى لمقتل وجرح عدة عناصر للأخير. ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن شهود عيان في المدينة ، إن عناصر من الحشد العراقي وعناصر من حزب الله  شنوا هجومًا على مقر لقوات الجيش السوري  في منطقة الكورنيش بوسط المدينة، على خلفية مقتل عناصر لهم قبل يومين برصاص الأخير، حيث أطلقوا النار من أسلحتهم "بنادق ورشاشات" على العناصر المتواجدين بداخل المقر، ما أدى لمقتل 19 منهم وجرح أكثر من 22 آخرين، معظمهم بحالة حرجة”.

وأردف المصدر، أن قوات الجيش السوري جلبت تعزيزات على مقراتها بداخل الحي ذاته، حيث قامت بنصب ثلاثة مدافع هاون أيضاً بالقرب منها، وسط توتر شديد تشهده المدينة التي فرض على المدنيين المتواجدين بداخلها حظراً للتجوال.

وأشار المصدر إلى أن “بداية النزاع هي الاقتتال الذي حصل قبل أربعة أيام في مدينة الميادين بين اللجان الشعبية ولواء القدس (المدعوم إيرانيًا) أمام الفرن الآلي، والذي أسفر عن وقوع قتلى من الطرفين، لافتاً إلى أن التصعيد انتقل إلى البوكمال بعد قيام عناصر من الجيش السوري وعناصر محلبة تابعة له (الدفاع الوطني ودرع الأمن العسكري واللجان الشعبية) بفتح مقرات لها بداخل أحياء "الجمعيات والمساكن والصناعة"  في المدينة، والتي اتفق عليها سابقاً أن تكون تابعة للفصائل الإيرانية، لتعمد الأخيرة إلى جلب تعزيزات من الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني من منطقتي الميادين والقائم العراقية، وجابت بهما شوارع المدينة في استعراض للقوة، مطالبة الجيش السوري بإخلاء المدينة بشكل كامل.

هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي عن قيادة الجيش السوري حول الأنباء عن سقوط قتلى .. فيما اعتبر مصدر عسكري غير رسمي أن هذه الاشتباكات إن حدثت فهي حوادث فردية ناجمة عن انفعالات شخصية . وشنّ عناصر من تنظيم "داعش" هجومًا على مقر القوات الجيش السوري في بلدة حسرات بريف البوكمال، ما أسفر عن جرح أكثر من 10 عناصر حيث ردت القوات الحكومية على ذلك بقصف مدفعيًا استهدف مقرات التنظيم  قرى السوسة و الباغوز .