السلطات الجزائرية

تنتظر جمعية الأيادي البيضاء إعطاءها الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية، لانطلاق قافلتها الاستعجالية الإغاثية الطبية لقطاع غزة، الذي يعاني بسبب الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي، حيث ستكون القافلة محمّلة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وتبرعات الجزائريين الذين استقبلوا عيد الفطر على وقع الانفجارات والقصف.

وأكد في هذا السياق، رئيس جمعية الأيادي البيضاء، بوزيد شناف، الذي يتولى مهمة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، عضو في تحالف أسطول الحرية الدولي، أن الملفات الكبرى الحالية والاستعجالية المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة، تتطلب إمكانيات قوية، والجمعية، حسبه، بكل واقعية لا تستطيع القيام بذلك، والمهمة تبقى تتعلق باقتصاد دول.

وأوضح بوزيد، أن هناك 4 ملفات فيما يخص قضية غزة الفلسطينية، تتكفل بها الجمعية، وهي الأمن الغذائي، من خلال توزيع سلال مواد غذائية، والأمور الحياتية المتعلقة باللباس، والغطاء والتكفل باليتامى، حيث هناك، حسبه، 20% من الأسر في غزة لا يوجد فيها رجل وبقيت الأرامل والنساء يتخبطن في الفقر مع الأطفال.

وكشف رئيس جمعية الأيادي البيضاء، بوزيد شناف، في زيارة لمقر “الشروق”، عن استشهاد 10 أطفال في غزة جراء القصف الإسرائيلي وهم يرتدون ملابس العيد تبرع بها لهم جزائريون، ودفنوا بهذه الملابس، ونحن نعلم أن الشهيد لا يكفن ولا يغتسل، حيث هؤلاء الأطفال عند ربهم بهذه الملابس الجزائرية.

جمعية الأيادي البيضاء، وحسب رئيسها شناف، معتمدة في الجزائر وهي وطنية تنشط عبر 17 ولاية تعنى بالقضيتين الفلسطينية، والصحراء الغربية، ولها عدة نشاطات قامت بها في بورمة وفي إفريقيا، وهي أيضا تعنى بالعمل الخيري والإنساني، خارج وداخل الوطن.

وقد استقطبت جمعية الأيادي البيضاء، الشباب المتطوع للعمل الخيري، حيث أدمجت الكثير منهم في قضية دعم شعب الصحراء الغربية وفلسطين، والتكفل بشريحة اليتامى، فهناك أعمال ميدانية كثيرة كانت في المخيمات الفلسطينية مثل المخيم الواقع بين فلسطين ولبنان 32 كلم عن الحدود الفلسطينية.

وكانت جمعية الأيادي البيضاء، قد قامت سابقا بحفر 24 بئرا في قطاع غزة وزودته بمولد كهربائي تم استغلاله من طرف الكثير من العائلات الفلسطينية، كما وفرت صهاريج مياه في مناطق بعيدة عن هذه الآبار.

وقال السيد بوزيد شناف، إن جمعيته ساهمت في حل أزمة المياه في غزة، من خلال مركزين لتحليه الماء في بيت حنون، خان يونس، كما فتحت مركزا طبيا يشتغل بالمجان يضم 23 متطوعا بين ممرضين وأطباء ويتنقل الفريق الطبي ميدانيا لتطبيب وإغاثة سكان غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل أجرت تقريرا حول هذا الطاقم الطبي، الذي أصيب بعض أعضائه بالرصاص الحي، حيث بترت رجل رئيس الاستعجالات.

وحملات جمعية الأيادي البيضاء، حسب ما كشفه لنا، بوزيد شناف، تكاد لا تتوقف لمساعدة قطاع غزة، ففي رمضان تم توزيع السلال الغذائية، والقيام بحملة واسعة النطاق لتوزيع كسوة العيد التي كانت يوم الاثنين صباحا، وفي المساء كان القصف الإسرائيلي على المنطقة.

وإن الشيء الذي يبقى مفخرة للجمعية، هو مستشفى الشفاه الذي وفرت فيه جميع المستلزمات وكان الطاقم الطبي ساهرا على إسعاف الجرحى من الذين طالهم القصف الصهوني، والحملة الضخمة في القدس التي أطلقتها الجمعية لإسعاف وإغاثة ضحايا حي الشيخ جراح.

وإلى جانب موائد الإفطار في فلسطين، وفي ساحة المسجد الأقصى، وتوزيع السلال الغذائية تحت شعار”تفريج الكربات”، وذلك خلال شهر رمضان، كان للجمعية عملية ترميم بنايات منطقة الشيخ رضوان في غزة حيث تحوّل اسم الحي الفقير من حي المقبرة إلى حي الحياة.

وللجمعية أيضا، دور فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا، والمساعدات المقدمة للمرضى والملتزمات الطبية الخاصة بها، حيث أكد رئيس الجمعية، بوزيد شناف، أنه كان التنسيق مع البروفسور مكي يحي المتواجد في فرنسا، وزارة الصحة، لإدخال هبة تضامنية تتمثل في أكثر 4 أطنان من المساعدات تضم أجهزة طبية.

قد يهمك ايضاً

التنسيقية الوطنية لعمال التربية تستنجد بالسلطات الجزائرية

أولياء تلاميذ يحذّرون من استفحال تعاطي حبوب “ليريكا” بمدارس باتنة الجزائرية