طائرات ورقية محملة بمواد قابلة للاشتعال

ذَكَرَت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ الفلسطينيين في غزة ابتكروا طريقة جديدة تشكّل تهديدا أمنيا جديا تتمثل بإطلاق طائرات ورقية محملة بمواد قابلة للاشتعال تجاه مستوطنات محيطة في القطاع.

وذكرت الصحيفة العبرية أن المتظاهرين أطلقوا تلك الطائرات تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، وهو ما تسبب في إحراق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية والأحراش التي استولت عليها إسرائيل من الفلسطينيين، حسب ناشطين.

ووصفت الابتكار الفلسطيني بأنه "هجوم الطائرات الورقية"، وقالت إنه "تسبب في أضرار لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية".

ونقلت "إسرائيل اليوم" عن مستوطنين يقيمون قرب السياج المحيط بالقطاع، قولهم إن بعض هذه الطائرات الورقية الحارقة سقطت في حدائق منازلهم لكنها لم تتسبب بحرائق.. بعد".

ونقلت الصحيفة عن مستوطن من "ناحل عوز" قوله إنه لاحظ بعد ظهر السبت طائرة ورقية مشتعلة وهي تسقط في حديقته لكنها كانت قد احترقت بالكامل لدى وصولها الأرض".

وقال المستوطن المدعو "ران"، "الآن يتم النظر للطائرات الورقية من باب الفضول فقط، فهي مجرد طائرة ورقية لا تشكل تهديدا، لكنها عندما تسقط في حقل القمح المقابل أو في حديقة منزلي وهي مشتعلة فسيكون الوضع مختلفا".

ونقلت "إسرائيل اليوم " عن يعكوف غاباي قائد منطقة النقب الغربي في خدمات المطافئ قوله إن الحديث يدور عن هجوم تسبب بإحراق المئات من الدونمات الزراعية والحرجية، وهو هجوم بدأ قبل عشرة أيام من غزة، يستخدمون فيه طائرات ورقية تحمل زجاجات حارقة ومواد قابلة للاشتعال، والخسائر الكبيرة وقعت في غابة قريبة جدا من السياج الحدودي مع القطاع.

وقال مسؤول الزراعة في "كيبوتس باري" (مستوطنة تعاونية زراعية)، إن الطائرات الورقية الحارقة، ظاهرة جديدة، تسببت بحرائق في الأسبوعين الأخيرين فاق عددها عدد الحرائق طيلة العام الماضي.

وأضاف أنهم عادة ما يكونون في حالة استنفار في موسم الحصاد الذي يأتي في الصيف، لكن مع ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة القادمة من غزة، زادت حالة الاستنفار بشكل كبير.

وبدأ آلاف الفلسطينيين منذ أربعة أسابيع بالتظاهر يوم الجمعة تحديدا، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، تحت شعار"مسيرات العودة"، واجهها الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، وهو ما تسبب في مقتل العشرات.​